افتتاح المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية
افتتحت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك الدورة الثانية عشرة للمنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية لبحث عددا من القضايا المهمة ومنها الصحة والتعليم وحقوق الإنسان.
التفاصيل في التقرير التالي.
من العشرين وحتى الحادي والثلاثين من مايو أيار تزدحم أروقة المقر الدائم للأمم المتحدة بممثلي الشعوب الأصلية من مختلف أنحاء العالم بأزيائهم التقليدية وثقافاتهم ولغاتهم المميزة.
يجمع المنتدى الدائم المعني بالشعوب الأصلية تلك الوفود مع مختلف الجهات الدولية والإقليمية لبحث أهم القضايا المتعلقة بهم.
في مراسم الافتتاح رحب توداداهو سيد هيل زعيم أمة أونونداغا بالحضور:
"أولا نحيي بعضنا البعض باحترام بالغ وبتقديم الشكر، إن الخالق قد وضع لنا الأرض التي نسميها أمنا ونشعر بالامتنان لها. لقد زرع لنا كل ما نحتاجه لنبقى على قيد الحياة. وحتى الآن مازالت الأرض تقوم بالواجب الذي كلفها به الخالق. ونحن نأتي معا كشخص واحد لتقديم الشكر بكل احترام لأمنا الأرض."
وشعب الأونونداغا هو أحد الشعوب الأصلية بأميركا الشمالية وبالتحديد في وحول المنطقة التي تعرف الآن بمقاطعة أونونداغا بولاية نيويورك.
"الآن نعرب عن الشكر لكل ما أنزله لنا الخالق بسلام، إن ما غرسه وقدمه لصالحنا يعد أمرا عظيما، إننا نقر ونشكر كل ما أعطاه لنا الخالق. نشعر بالامتنان للريح الهادئة التي تعطينا الهواء لنتنفسه، وبالسعادة لأن تلك الريح تتحرك حولنا بسلام بدون عنف."
بعد الترحيب التقليدي وبالتزكية انتخب أعضاء المنتدى بول كانيكا سانا ليتولى رئاسة الدورة الثانية عشرة.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجه رسالة إلى المنتدى شدد فيها على ضرورة تكوين فهم أفضل لوجهات نظر وقيم الشعوب الأصلية.
قرأ الرسالة نيابة عن الأمين العام، الذي يقوم بجولة خارجية، وكيله للشئون الاقتصادية والاجتماعية وو هونغبو:
"يجب أن نقدر ونتأمل ونحمي التراث الثري ونظم القيم للشعوب الأصلية بالبدء بالتعليم، ويجب أيضا أن نفعل المزيد لتحسين توفير خدمات الرعاية الصحية للشعوب الأصلية مع احترام تقاليدها. وفي كل ما نفعله يجب أن يتوفر لدينا فهم أفضل لوجهات نظر وقيم الشعوب الأصلية من خلال إشراكها في عمليات صنع القرار وتوفير منتدى حول الأمور التي تؤثر على حياتها وسبل كسب عيشها."
وفيما تبدأ الدول الأعضاء جهودها لتحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015 أكد الأمين العام على ضرورة العمل لضمان أن إطار التنمية الجديد يعالج أولويات ورؤى الشعوب الأصلية مع الحفاظ على هوياتها وثقافاتها.
وتحدث في افتتاح الدورة الثانية عشرة للمنتدى نستور أوسوريو رئيس مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي وقال إن قدرا كبيرا من تقاليد ومعرفة الشعوب الأصلية تعرضت للتقويض والتجاهل عبر القرون:
"وعلى الرغم من ذلك مازالت الشعوب الأصلية راعية للكثير من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي. إن العلماء والأكاديميين والصناعة يقرون بشكل متزايد بمعرفة الشعوب الأصلية بمجالات الطب والزراعة والبيئة."
ومن المقرر أن تتابع الدورة توصيات المنتدى الدائم في المسائل المتعلقة بالصحة والتعليم والثقافة.
كما سيعقد حوار شامل مع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها، وستجرى مناقشة حول المؤتمر العالمي المعني بالشعوب الأصلية.
كما تحتل قضية حقوق الإنسان موقعا مهما في أعمال الدورة الحالية حيث يبحث المشاركون تنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.