فلسطين تناشد مجلس الأمن مساعدة الطرفين على التغلب على الجمود الراهن الخطير
قالت فداء ناصر نائبة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن لم يستمع إلى النداءات المشتركة والمبادرات الهادفة لوضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
"إن الفشل في القيام بعمل، دعم بشكل كبير إفلات إسرائيل من العقاب وفاقم الصراع، وتمثل الثمن الأكبر في المعاناة البشرية ومصداقية المجتمع الدولي."
كانت السفيرة الفلسطينية تتحدث في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي برئاسة وزير خارجية الأردن حول الوضع في الشرق الأوسط.
تطرقت فداء ناصر في كلمتها إلى الوضع في غزة والضفة الغربية، واعتداء داعش على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
"كم من الإهانات والظلم والمآسي يتعين على شعب واحد تحمله؟ إلى أي حد سيتدهور الوضع قبل أن يحترم مجلس الأمن واجباته وقراراته ليسهم في وضع حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وللسلام والأمن في منطقتنا؟ إلى متى سيسمح لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وحرياته بدون عواقب؟ إلى متى ستتجاهل إسرائيل مبادرة السلام العربية الجريئة وتصر بدلا من ذلك على فرض الصراع اللانهائي على منطقتنا؟"
وشددت نائبة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي بدور القيادة، وأن يقوم حل الدولتين على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية، وحدود الرابع من يونيو عام 1967.
وقالت إن هناك اتفاقا واسعا على أن تحديد أفق سياسي ذي مصداقية يتطلب وضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وناشدت مجلس الأمن الدولي مساعدة الطرفين على التغلب على الجمود الراهن الخطير، وشددت على ضرورة اعتماد حل ذي مغزى، وأن يتوفر العزم لتطبيق الإرادة الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.