أيرينا بوكوفا: دور النساء وتعليم الفتيات في أفغانستان ربما يكون من أهم قضايا هذه الدولة
اختتمت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، زيارة لأفغانستان، سعت خلالها إلى التوعية بأهمية تعليم الفتيات، وتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي للبلاد باعتباره رصيدا اقتصاديا حيويا.
بوكوفا التي أشادت بالرئيس الأفغاني لعمله على تعزيز تعليم الفتيات، ومكافحة الأمية، أكدت له على دعم اليونسكو المتواصل للبلاد في مثل هذه القضايا.
وخلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام إلى أفغانستان، جالت مديرة اليونسكو في إحدى مدارس البنات الابتدائية في العاصمة كابول، بصحبة وزير التعليم فاروق ورداك، وهي مدرسة عائشة الدوراني، التي حملت اسم السيدة التي افتتحت أول مدرسة لتعليم الفتيات في أفغانستان، وصرحت عقب الزيارة :
"بعد زيارتي للمدرسة وحديثي مع وزير التعليم، وفي ضوء درايتي بالتحديات والتقدم الذي تحقق في البلاد، فإنني أعتقد أن دور النساء، وتعليم الفتيات، ربما يكون من أهم القضايا في هذه الدولة، وليس فقط باعتبار ذلك يتعلق بالعدالة الاجتماعية، أو بعدالة حقوق الإنسان، ولكن لأنه في صميم الكيفية التي سيتطور بها هذا المجتمع بشكل أكبر".
وبالإضافة إلى إثارة الوعي بأهمية تربية البنات، تحدثت بوكوفا عن التحدي المتمثل في ضمان حصول كل طفل على التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية:
"لسوء الحظ، لا أعتقد أن أفغانستان ستحقق هذا الهدف الإنمائي للألفية المتمثل بحصول جميع الأطفال على التعليم الابتدائي. لكنني أعلم أيضا في نفس الوقت، وهذا أمر لا بد من الاعتراف به، أن هناك تقدما هائلا أحرز خلال السنوات العشر الماضية. فقد كان هناك مليون طفل في المدارس فقط، أما الآن فهناك ثمانية ملايين طفل وهذا العدد في تزايد. التحديات، بالطبع، ضخمة، بما في ذلك النقص في عدد المدارس."