اليونيسف تغطي نفقات الأطفال السوريين في المدارس الأردنية
من أجل ضمان ألا يفقد أطفال اللاجئين السوريين في الأردن سنواتهم الدراسية وفرصهم بتحقيق أحلامهم، توفر وزارة التربية والتعليم، بدعم من اليونيسف التعليم المجاني لهم. المزيد في التقرير التالي.
تعاني المدن والبلدات في الأردن من ضغط متزايد حيث لجأ حوالي 75 في المئة من 450،000 سوري هارب من الصراع المستمر في البلاد لأكثر من عامين. حنين البالغة من العمر أحد عشر عاما، هي واحدة منهم. وقد وصلت مع أسرتها إلى شمال مدينة اربد قبل 14 شهرا:"أفتقد أصدقائي وأساتذتي وأفراد الأسرة، والأهم من ذلك كله، أفتقد بيتي. وأتمنى عندما نعود إلى سوريا في المستقبل أن أرجع إلى أصدقائي ومدرستي وبيتي، وأن يكون كل شيء كما كان عليه سابقا. عندما أكبر أريد أن أصبح رسامة لأن الفن هو هوايتي." ولضمان ألا يخسر الأطفال مثل حنين سنتهم الدراسية وفرصهم بتحقيق أحلامهم المشروعة، تقوم وزارة التربية والتعليم، بدعم من اليونيسف بتوفير التعليم المجاني.
وفي المناطق التي تتركز فيها الأسر السورية، تعمل المدارس الأردنية بنظام الفترتين لاستيعاب أكثر من 30،000 طفل السوري يتوقون إلى مواصلة تعليمهم.ولكن التأكد من أن تكون الأسر على علم بالخدمات المتوفرة يمكن أن يشكل تحديا. لذلك تقوم شبكة من المتطوعين أنشأتها منظمة إنقاذ الطفولة في الأردن بالتعاون مع اليونيسيف، بطرق أبواب جميع الأسر السورية لتساعد على تسجيل الأطفال في المدرسة. كما يتم في الوقت نفسه توفير المعلومات المفيدة بشأن الصحة وحماية الطفل وخدمات أخرى للاجئين، كما توضح راوية المصاعيد، إحدى المتطوعات بالشبكة:
"بعد زيارتنا للعائلة وبعد أخذ تفاصيلها، نشعر أننا نقدم خدمة للعائلة، وأشعر أنني أقوم بالفعل بإنجاز."
وفي شهر واحد تمكن المتطوعون من تسجيل ألف طفل في المدارس بمنطقة اربد.عمر أبي زيد، والد حنين:"لما جاء قبول الطلاب في المدارس، شعرت بصراحة بفرحة لا توصف. أهم شيء بالنسبة إلي كان أن يدرس الطلاب في المدارس. لأنهم كانوا لا يفعلون شيئا لمدة سنة أو سنة ونصف. وإذا أضاعوا سنة أخرى سيصبحون أميين."
نائب ممثل اليونيسف في الأردن ميشيل سيرفادي Servadei ، يؤكد على حق جميع الأطفال بالتعليم:
"الأطفال السوريين لديهم مثل أي طفل آخر في العالم الحق في التعليم. من المهم جدا بالنسبة لهم أن يعودوا إلى المدرسة وإلى الحياة الطبيعية. علاوة على ذلك، فقد عانى الأطفال السوريون محنة عميقة. بالنسبة للكثيرين منهم العودة إلى المدرسة هي علامة تبعث على الأمل."هذا الأمل جسدته حنين من خلال السعادة التي تشعر بها حين تمارس هوايتها المفضلة:"أنا أستمتع بدروس الرسم لأنها هوياتي. كما أحب اللغة العربية لأنني جيدة في هذه المادة. أنا أحب أن أرسم لأن ذلك يساعدني على إخراج ما في قلبي حيال ما يحدث في سوريا ولأن هذا الأمر يذكرني بوطني."في المجتمعات الحضرية في الأردن ما زال العديد من الأطفال السوريين يبحثون عن وسيلة ليدخلوا نظام التعليم المكتظ في البلاد. ولكن توفير المزيد من المساحة، والمزيد من المعلمين، والكتب والمرافق الدراسية هو أمر مكلف. ميشيل سيرفادي Servadei :"التمويل بالنسبة لنا هو تحد كبير، بالإضافة إلى تكاليف التعليم. وتقديمات الحكومة قد فاقت بالفعل طاقتها لذلك تغطي اليونيسيف تكاليف الأطفال السوريين في المدارس العامة. ولكن الأمر يتوقف على تلقي التمويل في الوقت المناسب لتوسيع العمليات."وفي وطنها المؤقت، تحاول حنين وعائلتها التكيف مع الوضع الصعب، من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر المحمول القديم الذي مازال بحوزتهم للبقاء على اتصال مع بلدهم حيث يأملون أن يعودوا إليه في يوم من الأيام.

وفي المناطق التي تتركز فيها الأسر السورية، تعمل المدارس الأردنية بنظام الفترتين لاستيعاب أكثر من 30،000 طفل السوري يتوقون إلى مواصلة تعليمهم.ولكن التأكد من أن تكون الأسر على علم بالخدمات المتوفرة يمكن أن يشكل تحديا. لذلك تقوم شبكة من المتطوعين أنشأتها منظمة إنقاذ الطفولة في الأردن بالتعاون مع اليونيسيف، بطرق أبواب جميع الأسر السورية لتساعد على تسجيل الأطفال في المدرسة. كما يتم في الوقت نفسه توفير المعلومات المفيدة بشأن الصحة وحماية الطفل وخدمات أخرى للاجئين، كما توضح راوية المصاعيد، إحدى المتطوعات بالشبكة:
"بعد زيارتنا للعائلة وبعد أخذ تفاصيلها، نشعر أننا نقدم خدمة للعائلة، وأشعر أنني أقوم بالفعل بإنجاز."
وفي شهر واحد تمكن المتطوعون من تسجيل ألف طفل في المدارس بمنطقة اربد.عمر أبي زيد، والد حنين:"لما جاء قبول الطلاب في المدارس، شعرت بصراحة بفرحة لا توصف. أهم شيء بالنسبة إلي كان أن يدرس الطلاب في المدارس. لأنهم كانوا لا يفعلون شيئا لمدة سنة أو سنة ونصف. وإذا أضاعوا سنة أخرى سيصبحون أميين."
نائب ممثل اليونيسف في الأردن ميشيل سيرفادي Servadei ، يؤكد على حق جميع الأطفال بالتعليم:
"الأطفال السوريين لديهم مثل أي طفل آخر في العالم الحق في التعليم. من المهم جدا بالنسبة لهم أن يعودوا إلى المدرسة وإلى الحياة الطبيعية. علاوة على ذلك، فقد عانى الأطفال السوريون محنة عميقة. بالنسبة للكثيرين منهم العودة إلى المدرسة هي علامة تبعث على الأمل."هذا الأمل جسدته حنين من خلال السعادة التي تشعر بها حين تمارس هوايتها المفضلة:"أنا أستمتع بدروس الرسم لأنها هوياتي. كما أحب اللغة العربية لأنني جيدة في هذه المادة. أنا أحب أن أرسم لأن ذلك يساعدني على إخراج ما في قلبي حيال ما يحدث في سوريا ولأن هذا الأمر يذكرني بوطني."في المجتمعات الحضرية في الأردن ما زال العديد من الأطفال السوريين يبحثون عن وسيلة ليدخلوا نظام التعليم المكتظ في البلاد. ولكن توفير المزيد من المساحة، والمزيد من المعلمين، والكتب والمرافق الدراسية هو أمر مكلف. ميشيل سيرفادي Servadei :"التمويل بالنسبة لنا هو تحد كبير، بالإضافة إلى تكاليف التعليم. وتقديمات الحكومة قد فاقت بالفعل طاقتها لذلك تغطي اليونيسيف تكاليف الأطفال السوريين في المدارس العامة. ولكن الأمر يتوقف على تلقي التمويل في الوقت المناسب لتوسيع العمليات."وفي وطنها المؤقت، تحاول حنين وعائلتها التكيف مع الوضع الصعب، من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر المحمول القديم الذي مازال بحوزتهم للبقاء على اتصال مع بلدهم حيث يأملون أن يعودوا إليه في يوم من الأيام.