مكتب حقوق الإنسان يحث حكومة نيجيريا على احترام حقوق الإنسان وتجنب استخدام القوة المفرطة في عملياتها بشمال شرق البلاد
أشار مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى أن المفوضة السامية قد أدانت بشكل متكرر الاعتداءات الجبانة التي تشنها جماعة بوكو حرام في نيجيريا، والتي تستهدف المدنيين ورجال السياسة وأعضاء المؤسسات الحكومية، وقوات الأمن والرعايا الأجانب.
كما كانت المفوضة السامية قد ذكرت أيضا أن أعضاء جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات والكيانات الأخرى لو تمت محاكمتهم عن ارتكاب هجمات واسعة النطاق أو ممنهجة ضد السكان المدنيين، بما في ذلك الهجمات على أسس مثل الدين أو العرق، فمن الممكن أن تتم إدانتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت بيلاي إن الأفعال المتعمدة التي تؤدي إلى "تطهير" بين السكان على أساس الدين أو العرق ترقى أيضا إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان:
"إننا ندعو أيضا الحكومة النيجيرية إلى التأكد من أن الجهود التي تبذلها لتحقيق الأمن تمتثل تماما لمبادئ حقوق الإنسان. كما نحث قوات الأمن والجيش على احترام حقوق الإنسان، وتجنب استخدام القوة المفرطة عند القيام بعمليات، إذ يغذي ذلك بسهولة الاستياء المحلي، وخصوصا عندما يتعرض المدنيون للقتل، أو يلحق الضرر بممتلكاتهم. ونحث حكومة نيجيريا على ضمان احترام نظام الضمانات المنصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الإنسان خلال عمليات الطوارئ".
وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان قد أعلن حالة الطورائ في ثلاث ولايات في شمال شرق البلاد، يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى التمرد من قبل الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا خطيرا على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي نيجيريا.