منظمة الصحة العالمية: ربع الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق تقع بين المشاة وإقليم الشرق الأوسط يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مئتين وسبعين ألف شخص من المشاة يلقون حتفهم على الطرق كل عام، داعية الحكومات إلى اتخاذ اجراءات ملموسة لتحسين سلامة المشاة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يأتي إقليم الشرق المتوسط في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم بعد أفريقيا، حيث يوجد بالمنطقة عشرة بالمائة من ضحايا إصابات المرور في العالم.
ومع ذلك أشار بيان المنظمة، إلى أن عددا قليلا من البلدان عملت على وضع سياسات وطنية، وتهيئة بيئات داعمة لتشجيع السير وركوب الدراجات أو لفَصل مستخدمي الطُرُق المعرَّضين للخطر عن غيرهم.
ويبدأ الأسبوع الثاني للسلامة على الطرق في السادس من أيار/ مايو، ويهدف إلى تأكيد الحاجة الماسَّة لتحسين سلامة المشاة، وبدء العمل على تنفيذ الإجراءات اللازمة، والإسهام في تحقيق الهدف الطموح لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق الممتد من 2011 – 2020، المعني بإنقاذ أرواح خمسة ملايين شخص.
علاوة على ذلك، أشارت المنظمة إلى أن تحسين سلامة المشاة من شأنه أن يؤدِّي إلى زيادة الإقبال على السير، والذي سيؤثر بدوره إيجابياً على مكافحة الأمراض غير السارية، وعلى قائمة أوسع نطاقاً من الأمور المتعلقة بالتنمية المستدامة.
يشار إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بالمشاة ليست بخافية، إذ تتضمَّن سلوكيات القيادة غير الآمنة، ولاسيَّما السرعة والقيادة تحت تأثير المسكرات، والعوامل المرتبطة بالبنيَة الأساسية وتتضمَّن نقص المنشآت المخصصة للمشاة كالأرصفة، والتقاطعات؛ وتصميم المركبات مثل الواجهات الصلبة الشديدة القسوة على المشاة في حالة التصادم. كما أن كفاءة وجودة خدمات الرعاية في حالة الصدمات هي عنصر آخر هام لتوفير المعالجة اللازمة لإنقاذ أرواح المشاة في حالة تعرضهم للتصادمات.
ووفقا للمنظمة يعد المشاة من بين مستخدمي الطرق الأكثر عرضة للخطر، كما تشير الدراسات إلى أن الذكور، الأطفال منهم والبالغون، يشكلون نسبة عالية من وفيات وإصابات المشاة، أما في البلدان المتقدمة يعد الأشخاص الأكبر سنا أكثر عرضة للخطر، بينما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كثيرا ما يتأثر الأطفال وصغار البالغين.