البيروفي إليو فاسكيز يحث الشباب على الاتحاد مع الطبيعة
يدعو إليو ألونسو ميراندا فاسكيز، الحائز على جائزة الأفلام القصيرة في منتدى الأمم المتحدة العاشر المعني بالغابات المجتمعات إلى الامتثال "بالجبال" من أجل المحافظة على الغابات. المزيد في التقرير التالي.
بالشراكة مع "جاكسون هول وايلد لايف فيلم فستيفال" Jackson Hole Wildlife Film Festival، كرم منتدى الأمم المتحدة العاشر المعني بالغابات، والمنعقد حاليا في اسطنبول، الجهود الخلاقة لصناع السينما الذين حاولوا من خلال الصورة إبراز التحديات التي تواجه عملية استدامة الغابات، وأهمية حشد الجهود لدرء الخطر المحدق بها.
البيروفي إليو ألونسو فاسكيز، البالغ من العمر تسعة عشر عاما، كان من بين الفائزين الخمسة بجائزة الأفلام القصيرة.
"فكّر كالجبل" هو العنوان الذي اختاره المخرج الشاب. وعن السبب لاختياره هذا العنوان، قال إليو:
"في الأساس، أنا أحاول إبراز ما قال الفيلسوف النرويجي وعالم البيئة آرني نايس، والذي كان يقول إن الناس بحاجة إلى التفكير مثل الجبل، أي نحن بحاجة إلى أن نكون متصلين بشكل كامل مع الغابة.لا يجب أن نفكر بها وكأنها مصدر للمال فقط كمنتج للورق أو الفحم أو أي شيء آخر، ولكن علينا أن نفكر وكأننا جزء منها، وهذا أيضا ما يؤمن به السكان الأصليون في بيرو، هم يعتقدون أن الجبال هي آلهة ويسمونها أبوس."
أليو الذي يتابع دراسته حاليا في معهد رود كورز نورديسك العالمي أحد مدارس النرويج المرموقة، ولد في أريكيبا، وهي مدينة بيروفية أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي. وخلال حوار إذاعي مع إليو سألته إن كان لمدينته الأم تأثير على أسلوبه في الحياة، فقال:
"أعتقد ذلك. أريكيبا هي مدينة جميلة جدا، على الرغم من أنني عشت هناك إلى حين بلوغى العاشرة من العمر فقط. ولكن بالطبع أعتقد أن العيش هناك مثير للاهتمام، فهي مدينة ملهمة من حيث حماية البيئة والثقافة أيضا. لذلك أعتقد أن اهتمامي بالفنون والنشاطات ذات الصلة الاجتماعية والبيئية يتأتى من ذلك."
وأشار المخرج الشاب إلى أنه كان من بين المحظوظين الذين التحقوا بمدرسة ابتدائية بيروفيه رائعة، بحسب تعبيره، حيث كان المدرسون بها يشجعون التلاميذ دائما على الانخراط في الفنون والتركيز على الأمور الهامة ويعلمونهم أسلوب النقد. إليو دعا الشباب من عمره إلى الوثوق بأنفسهم والمثابرة على العمل لتحقيق أحلامهم:
"أعتقد أن ما يمكن أن أفعله، أو أقوله للشباب من عمري هو أننا بحاجة إلى الإيمان بقدراتنا، نحن بحاجة إلى البدء من مكان ما، وأن نتحلى بالثقة بنفس، وأن نؤمن بأن حلمنا يتحقق، كما حدث لي. أريد أن أكون مثالا على أن كل شيء ممكن. فأنا أبلغ من العمر تسعة عشر عاما وأنا أنهي الآن دراستي الثانوية، وها أنا هنا! وأنا متأكد من أن هناك شبابا آخرين مذهلين في مكان ما ولديهم أفكار مدهشة وهم بحاجة فقط إلى منبر جيد ليبدأوا منه."
وقد حصل إليو ألونسو فاسكيز على تقدير من وزارة الإنتاج بجمهورية بيرو، كما تم عرض فيلمه لأول مرة في احتفالات الذكرى 25 لاجتماع الأطراف ببروتوكول مونتريال في جنيف، وفي قاعة مدينة أوسلو بالنرويج.