الجعفري: سوريا بحاجة إلى مساعدة حقيقية ومحايدة
قال بشار الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة إن التركيز على البعد الإنساني للأزمة السورية لا يعطي وصفا دقيقا لما يجري في سوريا.
جاء ذلك بعد جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي واستمع خلالها إلى إفادة حول الوضع الإنساني في سوريا من عدد من مسئولي الأمم المتحدة.
وأضاف الجعفري، للصحفيين، أن بعض أعضاء مجلس الأمن يتجاهلون الكثير من المعطيات المقدمة لهم حول الوضع في بلاده.
"أنا أرسلت إلى مجلس الأمن حتى الآن ثلاثمائة رسالة مليئة بالمعلومات، إحداها هي هذه وتتعلق بتزويد مجلس الأمن بأسماء مائة وثلاثة وأربعين إرهابيا أجنبيا ممن قتلوا في سوريا مع جنسياتهم وأسمائهم وتاريخ دخولهم إلى سوريا قادمين من الحدود المجاورة لسوريا من تركيا ولبنان والأردن. هذه الرسالة طلبت تعميمها فورا ولكنها عممت قبل ثلاثة أيام فقط، أخذت من مجلس الأمن ثلاثة أشهر كي توزع كوثيقة رسمية."
وأشار الجعفري إلى ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء عن دخول شحنات من الأسلحة المتطورة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة عبر تركيا، وقال إن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت أن السعودية مولت شحنة سلاح من كرواتيا وصلت إلى المجموعات المسلحة عبر الأردن.
وأضاف الجعفري أن على مجلس الأمن الدولي التركيز على تلك النقاط كي يصل إلى قراءة واضحة ودقيقة لما يجري في سوريا.
وتحدث السفير السوري عن التعهدات التي أعلنت من عدد من الدول الخليجية في مؤتمر المانحين بالكويت، وقال إن بعض الدول عدلت عن دفع التعهدات التي أعلنتها في المؤتمر.
"الكثير من دول الذين اجتمعوا في مؤتمر الكويت هي السبب الرئيسي لمعاناة اللاجئين والنازحين السوريين، لأن تلك الدول هي التي ترعى وتدعم وتدرب الجماعات المسلحة وتوفر لهم التغطية الإعلامية لتظهرهم بأنهم مناضلون من أجل الحرية وليس كجماعات إرهابية ومسلحة تهاجم المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والمطارات وتطلق النيران على الطيران المدني والبعثات الديبلوماسية."
وقال الجعفري إن سوريا بحاجة إلى مساعدة حقيقية محايدة وغير منحازة وإلى تشجيع جميع الأطراف للمشاركة في الحوار الوطني الجامع.