قوات الحكومة الصومالية واميسوم توجه ضربة جديدة لحركة الشباب في الصومال
تمكنت قوات الحكومة الصومالية، مدعومة بقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، اميسوم، من تأمين إحدى إحدى البلدات الواقعة على ممر أفغويي – بيدوا في منطقة باي.
وتشير بعثة الاتحاد الأفريقي في بيان لها إلى أن هذا التطور يشكل خسارة كبيرة لحركة الشباب لأن البلدة التي تم تأمينها وتدعى بور هكبا تعد استراتيجية، إذ تقع على مساقة أربعة وستين كيلومترا إلى الشرق من مدينة بيداوا، وهي معقل للحركة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تستخدمها كقاعدة يمكن التخطيط منها لهجمات ضد المواطنين والقوات والمنشآت الحكومية، وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. كما كانت حركة الشباب أيضا تنتزع الموارد بشكل غير شرعي من سكان البلدة، وغيرها من البلدات في المنطقة المحيطة بها.
وقد أشاد الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال، السفير محمد صالح النظيف، بمهارة وشجاعة كل من القوات الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الهدف النهائي للعملية هو الربط بين العاصمة مقديشو، ومدينة بيدوا.
وقال السفير النظيف إن تأمين طريق أفغويي-بيدوا سيسمح بالتدفق الحر لحركة المدنيين من مقديشو إلى بيدوا، بعد أن كان مقيدا حتى الآن، كما سيسهل تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لسكان المنطقة.
يشار إلى أن تأمين هذه البلدة يأتي بعد أيام من تحرك القوات المشتركة لتأمين بلدات رئيسية أخرى في شبيلي السفلى. وكانت قوات بعثة الاتحاد الأفريقي قد ساعدت القوات الصومالية في الأسبوع الماضي، في تأمين ثلاث بلدات أخرى. وتمكنوا قبل بضعة أيام، من السيطرة على مطار يقع على مساقة عشرين كيلومترا إلى الشمال من مدينة جوهر.
وقال السفير النظيف إن هذه العمليات تثبت عزم قوات اميسوم على دعم شعب الصومال في سيره في طريق جديد من التجديد وإعادة البناء، مضيفا أن اميسوم ستواصل مساعدة قوات الأمن الصومالية على إحلال الامن في المزيد من المناطق في الصومال حتى يتمكن السكان المحليون من أن يعيشوا حياتهم، ويتابعوا سبل معيشتهم بحرية.