نسب سوء التغذية في اليمن تعد من بين الأعلى في العالم
يواجه اليمن منذ فترة طويلة أزمة في مجال الأمن الغذائي. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بإجراء مسح شامل أظهر أن ثلث سكان اليمن يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي.
وتقول عبير عطيفة المتحدثة باسم مكتب البرنامج الإقليمي في الشرق الأوسط إن أكثر من عشرة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات الغذائية، بما في ذلك خمسة ملايين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية العاجلة، من ضمنهم نسبة كبيرة من الأطفال:
"معدلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن هي من بين أعلى المعدلات في العالم، ربما تكون من أعلى ثالث دولة تعاني من سوء التغذية الشديد بين الأطفال. طبعا يأتي هذا مصحوبا بظواهر معينة وهي سلبية للغاية مثل التقزم بين الأطفال أو وفيات ما بين الأطفال بسبب سوء التغذية الشديد."
إشارة إلى أن برنامج الأغذية العالمي يواجه هذا العام أيضا أزمة شديدة في بداية 2013، ويحتاج البرنامج إلى أكثر من مئتين وخمسين مليون دولار أمريكي، لم يحصل منها حتى الآن إلا على حوالي عشرة بالمئة من احتياجاته لهذا العام. عبير عطيفة:
"هذا وقت حرج جدا بالنسبة لليمن لأنها تتعافى من أزمة سياسية طاحنة مرت بها على سنوات طويلة، بالإضافة أننا نشهد الآن عودة النازحين داخليا على الأخص إلى محافظة أبيان، هؤلاء فقدوا المنزل وفقدوا الموارد وبالتالي يحتاجون إلى هذه المساعدات الغذائية إلى أن يتم تعافي بعض هذه المجتمعات والعودة والانخراط في الأنشطة الاقتصادية واستئناف حياتهم بصورة طبيعية."
وتشمل الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في اليمن مصادر الدخل للفقراء في المناطق الحضرية، ونظم سبل العيش في المناطق الريفية الهشة، وتقلب أسعار المواد الغذائية الدولية، والصراعات الداخلية.