بان كي مون يسلط الضوء على مرض السكري وكيفية درءه في اليوم العالمي للسكري
قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن هناك ارتباطا بين مرض السكري والتنمية، حيث يتعرض الفقراء لمخاطر هذا الداء أكثر من غيرهم، بل وكثيرا ما يتسبب السكري في تعاظم بؤس الأسر المبتلاة.
وأشار السيد بان إلى أن السكري يعد مصدر إنهاك للنظم الصحية الوطنية، إذ بات يهدد بتبديد المكاسب الإنمائية التي حققتها البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشق الأنفس، وبإعاقة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.
وفي رسالة له بمناسبة احياء اليوم العالمي لمرض السكري والذي يصادف الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر كل عام، قال الأمين العام، إن مرض السكري يؤدي إلى اعتلال الصحة بشكل خطير ما لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر. ففي كل عام، يموت نحو ثلاثة ملايين شخص من المصابين بالسكري من جراء مشاكل صحية مثل النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي. ووفقا لتوقعات منظمة الصحة العالمية، سيزداد عدد الوفيات المتصلة بالسكري بنسبة الثلثين بحلول عام 2030
ودعا الأمين العام في رسالته إلى بذل مزيد من الجهود الجماعية لدرء الإصابة بالسكري وتحسين نوعية حياة كل المصابين، ولا سيما الفقراء والمحرومون.
وقد عملت الحكومات في العالم على حماية مواطنيها من العوامل التي تزيد من مخاطر السكري. وتشمل هذه العوامل النظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، وتعاطي المشروبات الكحولية. وهناك العديد من الحكومات التي تواجه أيضا تحديات في مجال توفير معلومات أساسية بشأن السكري وخدمات العلاج والرعاية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وفي أيلول/سبتمبر 2011، اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمرض السكري وغيره من الأمراض غير المعدية باعتبارها تحديا صحيا وإنمائيا على النطاق العالمي، والتزمت بتعزيز سبل درء الإصابة بها ومراقبتها. وبمناسبة انعقاد جمعية الصحة العالمية في أيار/ مايو 2012، وضعت الحكومات هدفا جديدا يتمثل في تخفيض معدل الوفيات المبكرة بسبب الأمراض المزمنة بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2025
يشار إلى أن مرض السكري يعتبر من أكثر الأمراض غير المعدية تفشّيا، حيث بلغ عدد المصابين بهذا الداء في العالم ثلاثمائة وخمسين مليون شخص، يعيش ثمانون في المائة منهم في العالم النامي، ويزداد تفشي السكري كل عام بسبب تضافر عاملي شيخوخة السكان وعولمة أساليب الحياة غير الصحية.