天天听新闻：نتنياهو: إيران تستغل الد

نتنياهو: إيران تستغل الديبلوماسية لشراء الوقت لتحقق تقدما نووياحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من احتمالات امتلاك إيران للأسلحة النووية ووصف نظامها الحاكم بالإرهابي وشبهه بشبكة القاعدة.

 

وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن كلا من إيران والقاعدة مدفوع بنفس الكراهية والرغبة في العنف، وأضاف أن أتباع النظام الإيراني يشاركون بشكل مباشر في ذبح عشرات الآلاف من المدنيين السوريين من بينهم آلاف الأطفال.

وأضاف في المداولات السنوية العامة للجمعية العامة:

"على مدى نحو عقد من الزمن حاول المجتمع الدولي وقف البرنامج النووي الإيراني عبر الديبلوماسية، ولكن هذا الأسلوب لم ينجح. إن إيران تستخدم المفاوضات الديبلوماسية كوسيلة لشراء الوقت من أجل تحقيق تقدم في برنامجها النووي. على مدى سبع سنوات حاول المجتمع الدولي أسلوب العقوبات مع إيران، وتحت قيادة الرئيس أوباما اعتمد المجتمع الدولي بعض أقوى العقوبات، وكان لها تأثير فضرب الاقتصاد الإيراني بقوة. ولكن علينا أن نواجه حقيقة أن العقوبات لم توقف البرنامج النووي الإيراني."

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي العالم بوضع خطوط حمراء واضحة بشأن برنامج الأسلحة النووي الإيراني، وقال إن تلك الخطوط لا تعني الدعوة إلى الحرب بل تمنع وقوعها.

وأمسك نتنياهو رسما توضيحيا مبسطا عن تطوير قنبلة نووية، وقلما أحمر داعيا العالم إلى وضع خط أحمر أولا على جهود إيران لتخصيب اليورانيوم.

وفي خطابه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي تمسك بلاده بالسلام، وقال إنها تسعى إلى الحفاظ على علاقاتها التاريخية واتفاقي السلام مع مصر والأردن، وإلى إقامة سلام دائم مع الفلسطينيين.

وقال مشيرا إلى خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي تحدث قبله أمام الجمعية العامة:

"لقد تحدث الرئيس عباس هنا، وأقول له ولكم إننا لن نحل الصراع من خلال خطب تشهيرية في الأمم المتحدة، ولن نحل صراعنا من خلال إعلان الدولة من جانب واحد. يجب أن نجلس معا ونتفاوض معا ونتوصل إلى تسوية متبادلة تعترف فيها الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بالدولة اليهودية الواحدة والوحيدة."

وأكد بنيامين نتنياهو الرغبة في تعايش الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام في سلام واحترام متبادل، ولكنه قال إن قوى العصور الوسطى "للإسلام المتشدد" التي اقتحمت السفارات الأميركية في أنحاء الشرق الأوسط تعارض ذلك.

وتحدث نتنياهو عما وصفها بالحرب الكبرى بين العصرية والعصور الوسطى.

"إن قوى العصر الحديث تسعى إلى تحقيق مستقبل مشرق تحمى فيه حقوق الجميع وتكون فيه كل حياة مقدسة، ولكن قوى العصور الوسطى تسعى إلى مستقبل تقهر فيه النساء والأقليات والمعرفة ويمجد فيه الموت بدلا من الحياة. إن هذه القوى تتصادم حول العالم، ولكن يبدو هذا جليا أكثر ما يكون في الشرق الأوسط."

وأكد نتنياهو أن إسرائيل تقف بفخر إلى جانب العصرية وأن بلاده تحمي حقوق جميع المواطنين رجالا ونساء، يهودا وعربا، مسلمين ومسيحيين.

وكان نتنياهو قد بدأ خطابه بالتأكيد على الجذور التاريخية للدولة اليهودية في المنطقة وعلى أن القدس هي عاصمتها الأبدية، وقال إن الدولة اليهودية ستعيش إلى الأبد.