العربي: شبح الحرب الأهلية الطائفية يخيم على سوريا وينذر بكارثة
قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الأزمة السورية تزداد تدهورا يوما بعد يوم، وإن موقف الحكومة قد أوصل الأمور إلى أوضاع خطيرة.
وفي الجلسة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك مع الجامعة العربية قال العربي:
"إن استمرار الحكومة السورية في اللجوء إلى الحل الأمني بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات ضد الشعب السوري ورفضها التجاوب مع جميع المبادرات المطروحة بما فيها الكثير من المبادرات التي أطلقتها جامعة الدول العربية منذ شهر يوليو من العام الماضي قد أوصلتنا إلى وضع مأساوي وخطير."
وذكر العربي أن شبح الحرب الأهلية ذات الطابع الطائفي أصبح يخيم على سوريا وعلى المنطقة بأسرها منذرا بكارثة إقليمية ودولية.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إن التركيز يجب أن ينصب على أمرين أولهما وقف شلال الدم في سوريا، وأضاف:
"ثانيا بدء المرحلة الانتقالية التي يجب أن تؤدي في النهاية إلى نظام ديموقراطي سليم يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري في أن يحيا في حرية وعزة وكرامة، ولكن وبمنتهى الأسف فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق أي من هذه الأهداف نظرا لعدم التوافق بين الدول دائمة العضوية وبقيت قراراته حبرا على ورق."
وشدد العربي على أن نجاح مهمة الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك تتطلب دعما من مجلس الأمن الدولي بالفعل لا الأقوال، لتنفيذ قرارات المجلس بشكل ملزم على جميع الأطراف.
وأكد نبيل العربي ضرورة اللجوء إلى أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات التي تصدر من مجلس الأمن بشكل ملزم.
وبالنسبة لعملية السلام قال العربي إن التسوية العادلة والشاملة للصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية لن تتحقق إلا بالتنفيذ الكامل والأمين لقرارات مجلس الأمن.