إيرينا بوكوفا تدعو إلى وضع محو أمية المرأة أولا، والشيخة موزة تصف فقدان التعليم بالجريمة الكبرى
أعلنت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والصحافة ستقوم بكل ما هو ممكن لتوجيه الطاقة التي تحشد اليوم في المقر الدائم حول التعليم من أجل وضع جدول أعمال حقيقي.
بوكوفا التي كانت تتحدث اليوم في مقر الأمم المتحدة خلال إطلاق مبادرة الأمين العام العالمية "التعليم أولا"، قالت إن الأولوية الأولى هي إدخال جميع الأطفال إلى المدارس. ولكنها أوضحت قائلة:
"من أجل الوصول إلى هؤلاء الأطفال، يجب علينا أيضا العمل بجدية على محو أمية النساء. فلن نستطيع تثقيف أطفال العالم إذا لم نثقف أمهاتهم، واذا لم نصل إلى خمسمائة مليون إمرأة أمية حول العالم. لا يمكننا بناء السلام والديمقراطية على أساس الأمية والإقصاء. لهذا السبب إننا ندعو قادة العالم إلى وضع محو أمية المرأة أولا."
من جهتها أفادت الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير قطر والمبعوثة الخاصة لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي، بأن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في جميع أنحاء العالم يصل اليوم إلى واحد وستين مليون طفل، وأن حوالي نصفهم يعيشون في مناطق الصراعات. وأضافت في الكلمة التي ألقتها خلال إطلاق مبادرة "التعليم أولا":
"فقدان التعليم هو مأساة حقيقية تهدد حياة الضحايا الذين ببساطة لا تسمع أصواتهم. فقدان التعليم يمكن أن يعني فقدان المستقبل. ربما هناك جرائم كبيرة كهذه الجريمة ولكن بالتأكيد ليس هناك أكبر منها."
وأشارت الشيخة موزة إلى أن مبادرة "التعليم أولا" هي خطوة أولى من رحلة شقة نحو توفير التعليم لجميع أطفال العالم، مشيرة إلى أهمية توفير التمويل اللازم لإطلاق البرامج المناسبة في كافة الأقطار. ولكنها أضافت:
"نعم نحن بحاجة إلى التمويل. نعم نحن بحاجة إلى موارد. ولكن الأهم من ذلك كله نحن بحاجة إلى فهم حقيقي وإلى عزيمة حقيقية وإلى أفعال."
وأعلنت المبعوثة الخاصة لليونسكو أنها ستطلق في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر خلال انعقاد القمة السنوية العالمية الرابعة للابتكار في التعليم والتي تستضيفها الدوحة، أنها ستطلق مبادرة جديدة هامة من شأنها أن تساعد في إدخال الأطفال البالغ عددهم واحدا وستين مليون طفل إلى المدارس.