天天听新闻：الرئيس الإيراني ينتقد في

الرئيس الإيراني ينتقد في كلمته امام الجمعية العامة نظام الاقتصاد الرأسمالي، وسباق التسلح ويدعو إلى إعادة هيكلة الأمم المتحدة

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الفقر يتزايد في العالم، وتتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء اتساعا، مشيرا إلى أن إجمالي الدين الأجنبي في ثماني عشرة دولة صناعية قد تجاوز الستين ألف مليار دولار، وإلى أن نصف هذا المبلغ يعد كافيا للقضاء على الفقر في العالم.

الرئيس الإيراني، الذي ألقى كلمة مطولة في المداولات العامة للدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تخللتها أبيات من الشعر وغلبت عليها البلاغة الأدبية، أضاف قائلا:

"إن الاقتصادات التي تعتمد على النزعة الاستهلاكية واستغلال المواطنين لا تخدم إلا مصالح عدد محدود من الدول. إن خلق أصول ورقية لا قيمة لها باستخدام النفوذ والسيطرة على المراكز الاقتصادية في العالم يشكل أكبر إستغلال في التاريخ، كما يعتبر مساهما كبيرا في الأزمة الاقتصادية العالمية. فقد أفادت التقارير أن اثنين وثلاثين ألف مليار من الأصول الورقية قد طبعت من قبل حكومة واحدة. إن تخطيط التنمية الذي يرتكز على الاقتصاد الرأسمالي الذي يعمل في حلقة مفرغة، يؤدي إلى منافسات غير صحية ومدمرة ويعد ممارسة فاشلة".

وأضاف الرئيس نجاد، في آخر كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل انتهاء فترة رئاسته بعد أشهر، أن سياسة القطب الواحد وتطبيق ازدواجية المعايير وفرض الحروب وعدم الاستقرار والاحتلال لضمان المصالح الاقتصادية، وتوسيع الهيمنة على مراكز حساسة من العالم، قد أصبح يشكل النظام السائد حاليا. واستطرد قائلا:

"إن سباق التسلح، والتخويف بالسلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل من قبل القوى المهيمنة أصبح سائدا. كما أصبح اختبار أجيال جديدة من الأسلحة فائقة التطور والتعهد بالكشف عن هذه الأسلحة في الوقت المحدد، يستخدم كلغة تهديد جديدة ضد الدول لإكراهها على قبول سيطرة العهد الجديد. إن التهديد المتواصل للصهاينة غير المتحضرين باللجوء إلى العمل العسكري ضد أمتنا العظيمة يعد مثالا واضحا على هذه الحقيقة المرة".

وانتقد الرئيس الإيراني الأمم المتحدة، التي قال إنها تفتقر إلى الكفاءة اللازمة لإحداث التغير المطلوب، مضيفا أن الدول ستفقد الأمل في الهياكل العالمية في الدفاع عن حقوقهم. وقال إنه ما لم تتم إعادة هيكلة الأمم المتحدة فإن التفاعلات الدولية وروح التعاون الدولي الجماعي ستشوه، وسيصاب موقف الأمم المتحدة بالضرر الدائم.

وشدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على أهمية إعادة هيكلة الأمم المتحدة مشيرا إلى استعداد دول عدم الانحياز لمساعدة الأمم المتحدة في هذا المسعى الأساسي.