أعضاء مجلس الأمن يبحثون إصدار بيان رئاسي حول الشرق الأوسط
شدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي، على ضرورة التحلي بالحذر والحكمة في التعامل مع القضية السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في نيويورك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية قال فاسترفيلله:
"من ناحية يجب علينا مساعدة الناس، وهذا ما نود جميعا فعله، ومن ناحية أخرى يجب أن نتجنب اشتعال الوضع الذي قد يلهب الأوضاع في بلد بعد الآخر في المنطقة بأسرها، وهذا أمر يجب الالتفات إليه عندما نحكم على الأمر."
ورفض الوزير الألماني الإجابة على سؤال حول ما تردد عن تقديم ألمانيا معلومات استخباراتية للمعارضة السورية، واكتفى بالقول إن بلاده تدعم المعارضة بشكل سياسي كما تساعد الناس داخل سوريا والنازحين في الدول الأخرى.
وقال إن أعضاء المجلس مازالوا يبحثون صيغة البيان الرئاسي المتوقع إصداره في الاجتماع الذي يعقده المجلس حول الشرق الأوسط في حوالي الثالثة بعد ظهر الأربعاء بتوقيت نيويورك.
وكان أحد الصحفيين قد سأل الوزير الألماني، باعتباره رئيس المجلس، عما تردد عن معارضة الولايات المتحدة لما ورد عن فلسطين في مسودة البيان ولكن الوزير اكتفى بالقول إن المشاورات مازالت جارية بين الأعضاء.
على صعيد آخر وفي إشارة للجدل الذي أثير مؤخرا حول حرية التعبير والإساءة للأديان، قال غيدو فيسترفيلله إن فترة المداولات العامة للجمعية العامة يمكن أن تكون فرصة لبناء الجسور بين الدول والثقافات والأديان والمجتمعات.
وأضاف أنه لا يوجد صدام بين الثقافات وإنما صدام وصراع داخل الثقافة الواحدة بين الانفتاح والانغلاق، مشددا على ضرورة عدم الانسياق وراء الصور النمطية المتعصبة.