الوكالات الإنسانية تقدم المساعدات للمتضررين من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية في باكستان
بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع مساعداته الغذائية على عشرات الآلاف من المواطنين المتضررين من الفيضانات التي سببتها الأمطار الموسمية في إقليم السند في باكستان، كما يعتزم البرنامج الوصول إلى أكثر المناطق تضررا في إقليم بلوشستان.
وأفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز بأن البرنامج قد وزع حصصا غذائية تكفي لشهر على نحو عشرة ألاف أسرة في مقاطعة جاكوب أباد في إقليم السند، الذي غمرته مياه الأمطار بعمق مترين ونصف المتر. وقالت بيرز:
"هناك أيضا، وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من السلطة الباكستانية الوطنية لإدارة الكوارث، أكثر من مليون وثمانمائة ألف هكتار من الأرض في ثلاثة أقاليم قد غمرتها المياه، الأمر الذي سيتضرر منه بشكل أو بآخر قرابة أربعة ملايين ونصف المليون شخص. ويحاول البرنامج حاليا زيادة عملياته، من خلال محاولة الوصول إلى مائتين وخمسين مليون أسرة في هذه المنطقة، أو نحو مليون وسبعمائة ألف شخص".
وأشارت المتحدثة إلى حاجة برنامج الأغذية العالمي بشكل ملح إلى تمويل إضافي بقيمة خمسة عشر مليون دولار.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها أتمت توزيع مواد الإيواء العاجل على نحو خمسمائة أسرة في مقاطعة راجانبور بإقليم البنجاب، وقال جون فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة:
"تأتي عمليات التوزيع الأولية هذه في أعقاب تقييم أجري في جنوب البنجاب، وشمال السند وشمال غرب بلوشستان. وأذكر بأن هذا العام يعد الثالث على التوالي الذي تتضرر فيه هذه المناطق من هذه الفيضانات القاتلة، الأمر الذي يوضح بشكل كبير السبب الذي جعل تلك الأسر المتضررة من الفيضانات السابقة أكثر ضعفا".
وأشار شوزي إلى أن منظمة الهجرة الدولية، وباعتبارها الوكالة الرائدة في توفير الإيواء العاجل تعمل بالتعاون مع شركائها ومع سلطات إدارة الكوارث الإقليمية على الوصول إلى ثمانية عشر ألف أسرة إضافية من المتضررين من الفيضانات في إقليمي البنجاب والسند.
وكانت سلطات إدارة الكوارث الإقليمية قد طلبت من المنظمة الدولية للهجرة توفير التدريب لموظفيها في مجالي تنسيق وإدارة المخيمات، وفي عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ الجارية.