天天听新闻：وراء الكواليس بروتوكول ا

وراء الكواليس بروتوكول الأمم المتحدة يعمل بلا هوادة لضمان نجاح سير أعمال المداولات العامة

تأتي أعمال المداولات العامة السنوية رفيعة المستوى إلى المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر أيلول من كل عام، ومعها تتسارع الحركة في المبنى وتزيد الإجراءات الأمنية حوله.

ومع حساسية التعامل مع هذا العدد الكبير من الرؤساء والشخصيات البارزة تزداد أهمية العاملين في البروتوكول المسئولين عن ضمان سلاسة الحركة في قاعة الجمعية العامة.

مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

قد يكون المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر أيلول هو المكان الذي يجتمع فيه أكبر عدد من رؤساء الدول والحكومات والشخصيات البارزة من جميع أنحاء العالم.

يشاركون في أعمال المداولات العامة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للتباحث حول القضايا والتحديات، وطرح وجهات نظرهم فيما يشغل بال العالم.

"تستمع الجمعية العامة الآن إلى خطاب من رئيسة البرازيل ديلما روسوف، أطلب من البروتوكول اصطحاب سيادتها."

تخضع الحركة في قاعة الجمعية العامة لنظام دقيق يشرف عليه بروتوكول الأمم المتحدة، يعلن رئيس الجمعية اسم المتحدث.

ويدخل رئيس الدولة، وعادة ما تكون البلد الأولى هي البرازيل وفقا للتقليد المتبع، ليجلس على مقعد مخصص له يستمع إلى تقديمه من رئيس الجمعية العامة، ثم ينهض ليلقي كلمته قبل أن يعود مرة أخرى إلى مقعده ثم يصافح رئيس الجمعية والأمين العام.

يوكيول يون رئيس البروتوكول في الأمم المتحدة تحدث عن مهمته التي تولاها قبل شهور وعما إذا كان يواجه تحديات فيها خلال فترة المداولات العامة.

وقال في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"إذا كانت هناك تحديات فهي تتعلق بالمستوى العالي من الطلبات المقدمة من الوفود، ولكن من منظور آخر يعد ذلك متعة لأننا نرى كل هذه الشخصيات الكبيرة والمسئولين رفيعي المستوى الذين يطلبون منا المساعدة، وباعتبارنا مسئولين في الأمم المتحدة فمن واجبنا تقديم هذه المساعدة، ومن المشرف للغاية العمل مع مثل أولئك المسئولين الكبار."

ونيابة عن الأمين العام يستقبل رئيس البروتوكول رؤساء الوفود لدى وصولهم إلى مقر الأمم المتحدة. وعلى مسرح الجمعية العامة يصحب موظفو البروتوكول، بأزيائهم الوطنية أحيانا، المتحدثين ليلقوا كلمات بلادهم.

ولكن هل هناك أخطاء محددة يحاول رئيس البروتوكول تلافي حدوثها؟ عن ذلك يقول يوكيول يون:

"لدى المرء جسد واحد وهناك الكثير مما يجب عمله، لذا عليّ وضع أولويات. يعمل معي عدد من الموظفين الممتازين فأقوم بتكليف كل منهم بمهمته إذ إنني لا أؤمن بإدارة كل صغيرة وكبيرة بنفسي، بل أحترم مهنية واستقلال الموظفين. ولكن التحدي يكمن في ضمان التوازن بين ذلك وبين إشرافي على العمل بشكل عام."

ومع حرص الموظفين على كل التفاصيل الدقيقة في عملهم، إلا أن رئيس البروتوكول الذي عمل من قبل في وزارة الخارجية الكورية لا يستبعد تلقي شكاوي من بعض الوفود لأن فترة المداولات العامة عادة ما تكون صعبة للغاية.

ومع اعتزاز السيد يون بعمله، إلا أنه يقول إن البروتوكول في أي مكان يشعر بالارتياح لإتمام مهمته عندما تغادر الوفود الزائرة وتقلع طائراتها.