天天听新闻：أمير قطر يحث الدول المؤم

أمير قطر يحث الدول المؤمنة بقضية الشعب السوري على المساهمة في دعمه حتى تتحقق مطالبه المشروعة

استهل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمته أمام المناقشة العامة للدورة السابعة والستين للجمعية العامة بما وصفه بالتجربة شديدة الصعوبة والمنذرة بالمخاطر، وأيضا المبشرة بالآمال التي يعيشها العالم العربي حاليا.

وقال أمير قطر إن التجربة العربية فريدة وغير مسبوقة. وأضاف:

"إن شواهد الأحوال في العالم العربي تظهر من بعيد قلاقل واضطرابات تعم المنطقة، وتملأ أجواءها باللهب وبالدخان. لكني أريد، هنا ومن هذا المنبر، أن أطمئن كل الذين يطلون على الساحة ويقلقهم أحيانا ما يرونه ويسمعونه إلى أن ما يصل إليهم من صوت وصدى هو حركة أمة تناضل لكي تلحق بعصرها لتساهم في مسيرته كما أسهمت مرات من قبل أن تحجزها العوائق، خارجية وداخلية، دولية وإقليمية، وعطلت إرادتها وانحرفت بمسيرتها حتى انطلقت أخيرا من ظروف أطبقت عليها وحاصرتها بالديكتاتورية والتبعية والفساد".

أمير قطر، الذي كان أول زعيم عربي يتحدث أمام الجمعية العامة في مداولاتها للعام الحالي، قال إنه يتمنى أن يصدر عن هذا التجمع العالمي موقف متعاطف مع التحولات التاريخية الجارية في العالم العربي، يطمئن شعوبا تمضي بهمة وإصرار في اتجاه الموقع الذي يليق بها في التاريخ.

وتطرق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الوضع في سوريا، فذكر أنه بلغ مراحل لا تحتمل، وأن مجلس الأمن قد فشل في الاتفاق على موقف فاعل. وأضاف:

"إنني أرى أنه من الأولى والأجدر أن تتدخل الدول العربية نفسها، انطلاقا من واجبها القومي والإنساني، سياسيا وعسكريا، والقيام بما يفرض ويكفل وقف نزيف الدم السوري وقتل الأبرياء وتشريدهم وضمان الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. إن لنا سابقة مماثلة حين تدخلت قوات الردع العربية في لبنان في منتصف سبعينيات القرن الماضي لوقف الاقتتال هناك. وكانت تلك خطوة أثبتت فاعليتها وجدواها. كما نحث جميع الدول المؤمنة بقضية الشعب السوري على المساهمة في تقديم كافة أشكال الدعم لهذا الشعب حتى تتحقق مطالبه المشروعة".

وفي إشارته إلى القضية الفلسطينية، قال الشيخ حمد إنها تظل هي القضية الأساسية رغم كل ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط، متسائلا لماذا لا يفعل المجتمع الدولي شيئا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية الشرق الأوسط، ولماذا لا يصدر مجلس الأمن قرارا تحت الفصل السابع يلزم إسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة ووقف الاستيطان وإعادة عملية السلام إلى مسارها الشامل.

كما تحدث حاكم قطر عن الفيلم المسيء إلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وقال إن حرية التعبير وحق الإنسان في إبداء رأيه لا يجب أن تتجاوز الحدود المعقولة، فتصبح أداة للإساءة والانتقاص من كرامة الآخر والتطاول على الأديان والمعتقدات والمقدسات.

وناشد حاكم قطر الأمم المتحدة وأهل العقل والحكمة وأصحاب القرار على الصعيد العالمي، وضع قوانين وإجراءات وضوابط متفق عليها عالميا، تمنع الإساءة إلى الأديان والمقدسات والتطاول عليها تحت أي ذريعة، وتحفظ في الوقت نفسه حق الإنسان في المعرفة والتعبير عن رأيه.