وزير خارجية ألمانيا: ألمانيا ستواصل الضغط من أجل موقف موحد في مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة بحث خلالها الوضع في سوريا. واستمع أعضاء المجلس خلال الجلسة إلى إفادة من الموفد الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا ، الأخضر الإبراهيمي حول زيارة الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط.
وفي لقائه بالصحفيين، وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، الوضع في سوريا بالخطير، وأضاف:
"نحن بحاجة لبذل كل ما باستطاعتنا لوقف العنف والقتل، للعديد من المواطنين الأبرياء. إن ألمانيا تدعم عمل السيد الإبراهيمي في مهمته الصعبة جدا. وستواصل ألمانيا الضغط من أجل موقف موحد لمجلس الأمن لوضع حد لأعمال العنف، ومن أجل بداية جادة لعملية سياسية تقود في النهاية إلى بداية جديدة في سوريا"
وأكد وزير الخارجية الألماني، الذي اجتمع بالإبراهيمي صباح الاثنين في نيويورك، أن الأمم المتحدة يجب أن تواصل العمل لتخفيف معاناة مئات الآلاف من اللاجئين، الذين فروا نتيجة للصراع، مضيفا أن بلاده ستظل من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية.
كما رحب فيسترفيلله بالمواقف الواضحة للعديد من قادة المنطقة البارزين، الذين أدانوا العنف في سوريا، وخص بالذكر الرئيس المصري محمد مرسي.
وفي رده على سؤال عما إذا كان لديه خطة لوقف العنف في سوريا، أكد أن هناك خطة، وهي خطة النقاط الست التي تبناها مجلس الأمن الدولي، وأن جوهرها يشكل أفضل بديل، مؤكدا على ضرورة حل الصراع في سوريا، الأمر الذي يفسر السبب وراء السعي للعثور على حل سياسي، حتى يتم تفادي اشتعال المنطقة. وأضاف الوزير الألماني:
"نعلم جميعا مدى صعوبة الوضع في سوريا والمنطقة. ولكن، في حال تخلينا عن جهودنا السياسية الآن، فإننا نتخلى أيضا عن المواطنين والأسر. ولهذا السبب سنواصل جهودنا".
وأكد غيدو فيسترفيلله أنه من الحكمة ومن الضروري أن توحد المعارضة صفوفها، ليس فقط ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بل وأن تكون موحدة أيضا على أرضية ديمقراطية مشتركة وتعددية. وأضاف أنه حتى يتم تعزيز التقدم، وعملية تآكل نظام الأسد، فمن الضروري أن يكون لدى المواطنين الذين يعيشون في سوريا وجهة نظر، الأمر الذي يتضمن أن تكون هناك هياكل تعددية، وتسامحا دينيا وعرقيا.