天天听新闻：التقرير الجديد المعني با

التقرير الجديد المعني بالإيدز يؤكد على أهمية الاستخدام الاستراتيجي للأدوية المضادة لفيروس

أطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز تقريرا جديدا يبين أن الاستخدام الاستراتيجي للأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يساعد على القضاء على المرض. المزيد فيما يلي.

تحت عنوان "معا سنضع حدا لمرض الإيدز"، أُطلِق التقرير الجديد المعني بالإيدز لعام 2012 وذلك خلال مناقشة تفاعلية في جنيف استضافها بول ديلاي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز وشارك فيها بيتر غيس، رئيس وحدة البيانات من أجل العمل في البرنامج.

غيس أشار إلى أن عوامل عدة ساعدت في إبقاء مستوى المقاومة لمضادات الإيدز منخفضا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بما في ذلك الإدارة الجيدة للبرنامج واستخدام تركيبات أبسط وأكثر فعالية للأدوية المضادة للفيروسات من تلك التي قدمت أصلا في البلدان ذات الدخل المرتفع في التسعينيات:

"يبين التقرير أن العلاج يغير وجه هذا الوباء. في عام 2011 قدرنا أن أكثر من 8 ملايين شخص يأخذون العلاج المضاد للفيروس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل – بعد أن كان عدد المستفيدين أربعمئة ألف عام 2003. وهؤلاء الثمانية ملايين شخص يمثلون أربعة وخمسون بالمئة من مجموع الناس المؤهلين لتلقي العلاج، إذا للمرة الأولى لدينا أكثر من نصف عدد المؤهلين يتلقون العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل."

وقد سهل استخدام نظم التوليفات ذات الجرعة الثابتة على الناس التقيد بالعلاج المضاد للفيروسات، مما حد من انتشار المقاومة للعلاج في السنوات الأخيرة. وهذه إخبار جيدة للصحة العامة قال بيتر غيس، الذي أشار إلى أن مهمتهم الآن تكمن في التأكد من أن مقاومة الفيروسات للأدوية لا تزال محدودة ويمكن التحكم فيها. أما عن العوامل التي سهلت حصول الناس على العلاج فأوضح غيس:

"بعض العوامل التي تكمن وراء هذا التقدم في الحصول على العلاج هو استمرار الاتجاهات في خفض تكلفة الأدوية للشخص المصاب والتي انخفضت بشكل كبير من حوالي عشرة آلاف دولار عام 2000 إلى حوالي ألف دولار عام 2011. هذا هو تغيير دراماتيكي كبير."

السبب في حصول الناس على العلاج يعود أيضا إلى التزام الزعماء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل كما يقول بول ديلاي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز:

"هناك نوعان من التمويل لبرامج التصدي للإيدز. هناك التمويل الدولي الذي لا يزال إلى حد كبير في نفس المستوى منذ تقريرنا الأخير إي 8.2 مليار دولار. أما النوع الثاني والذي يعتبر خبرا إيجابيا هو الاستثمار المحلي الذي يفوق لأول مرة في تاريخ هذا الوباء الاستثمارات الدولية، إذ يصل إلى حوالي 8.6 مليار دولار. وهذا يأتي بالدرجة الأولى من البلدان التي تضررت بشدة من هذا الوباء."

هذا وأشار التقرير إلى أن توفير العلاج المضاد للفيروس للشركاء الأصحاء للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والنساء الحوامل والناس المعرضين لمخاطر الإصابة، بغض النظر عن وضعهم المناعي، يزيد عدد الأشخاص المؤهلين لتلقي العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الرقم الحالي من 15 مليون إلى 23 مليون نسمة.

وفي حين أن هذا الأمر سيزيد من تكلفة توفير علاج على المدى القصير، تتوقع الدراسات أن الفوائد الاقتصادية للعلاج في وقت مبكر ستعوض إلى حد كبير، وعلى الأرجح تتجاوز، تكاليف البرنامج في غضون 10 سنوات من الاستثمار.