مفوضية اللاجئين تحذر من المخاطر الصحية التي تهدد اللاجئين في جنوب السودان
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين باستمرار تدهور الأوضاع في مخيمات اللاجئين بجنوب السودان على مدى الأيام القليلة الماضية في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
ويقول ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن الوضع الصحي في المخيمات أصبح يشكل الهاجس الأول بالنسبة لها، ويقوم موظفوها بمراقبة الوضع عن كثب تحسبا لتفشي أي مرض.
"تجري الجهات الصحية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين مسحا صحيا جماعيا للحصول على أفضل البيانات عن معدلات الوفيات الفعلية، ومعدلات تغطية التطعيم في جميع مواقع اللاجئين في ولايتي أعالي النيل والوحدة بجنوب السودان. ولم يكتمل جمع المعلومات بعد. وفي ضوء ضعف حالة المواطنين لدى وصولهم، فهناك حاجة لبرامج واسعة النطاق لمعالجة احتياجاتهم على الفور، للحيلولة دون تدهور صحتهم بشكل أكبر".
وتشير المفوضية إلى أن عدد الوافدين الجدد قد ضاعف إجمالي عدد اللاجئين إلى ستين ألفاً في مستوطنة ييدا للاجئين، القريبة من حدود جنوب كردفان منذ بداية أيار/مايو الماضي. وقد شهدت المنطقة الأسبوع الماضي زيادة حادة في حالات الإسهال الدموي، وفقا لما أفاد به العاملون في الحقل الصحي.
ولمواجهة هذا الوضع وتأمين توفير الماء الصالح للشرب بكميات كافية، تقوم مفوضية اللاجئين بحفر مزيد من الآبار، وبتوزيع جراكن ودلاء على كل الأسر التي تضم أطفالا دون سن الخامسة، إضافة إلى استخدام كميات إضافية من مادة الكلور عند مراكز توزيع المياه. وتبذل مفوضية اللاجئين مع شركائها جهودا لزيادة الوعي بين شباب اللاجئين عن الصحة، والمخاطر الصحية والغذائية.
وتقول المفوضية إن توفير الماء يعد أيضا مشكلة في مقاطعة مابان بولاية أعالي النيل، والتي تستضيف حاليا أكثر من مائة وعشرة ألاف لاجئ.
ويقدر النداء المنقح الذي أطلقته المفوضية العليا لشئون اللاجئين لصالح اللاجئين السودانيين في إثيوبيا وجنوب السودان بنحو مائتين وعشرين مليون دولار، لم تحصل منها حتى بداية الشهر الحالي، سوى على ستة وأربعين مليونا، أو ما يقل عن واحد وعشرين في المائة من قيمة المبلغ المطلوب.