المحكمة الجنائية الدولية تحكم على توماس لوبانغا بالسجن لمدة 14 عاما
حكمت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم الثلاثاء، بالسجن لمدة أربعة عشر عاما على توماس لوبانغا، أحد أبرز زعماء المليشيات المسلحة في الكونغو الديمقراطية وذلك بتهمة تجنيد واستخدام الأطفال دون سن الخامسة عشر في الأعمال العسكرية بين عامي 2002-2003 في منطقة ايتوري شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال رئيس الجلسة في المحكمة الجنائية الدولية، القاضي ادريان فلفورد الذي قرأ موجزا للقرار خلال جلسة علنية عقدت اليوم:
"وجدت المحكمة توماس لوبانغا دايلو، مذنبا في قضية تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشر عاما واستخدامهم للمشاركة بنشاط في الأعمال العدائية في منطقة إيتوري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في الفترة ما بين مطلع أيلول/سبتمبر 2002 إلى الثالث عشر من آب/أغسطس 2003".
وأوضح القاضي فلفورد، أن المحكمة تدرك مدى خطورة الجرائم في ظروف هذه القضية، فيما يتعلق بالحد من الأضرار التي لحقت بالضحايا وعائلاتهم، والطبيعة غير المشروعة للسلوك والوسائل التي استخدمت لتنفيذ الجريمة، ودرجة مشاركة الشخص المدان، ومدى القصد، والظروف المتعلقة بالطريقة والزمان والمكان، والعمر، والتعليم، وحالة المدان الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن تعاون الشخص المدان خلال فترة محاكمته.
وفي نفس الشأن، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة، راديكا كومارسوامي، بهذا القرار وقالت تعليقا على قرار المحكمة:
"هذا قرار مهم جدا، فهو أول قرار من المحكمة الجنائية الدولية كما تعلمون، والبداية لتلعب المحكمة دورا رئيسيا في السياسة العالمية، وفي كيفية حل مشاكلنا، فضلا عن أنه قرار بشأن الأطفال الجنود، فهو أول قرار من المحكمة بشأن الأطفال الجنود. وهو يحدد الإطار، ويضع الأحكام القضائية والمعيار ليكون بمثابة رادع. وليس لدي أي شك في ذلك، فلا أحد يستطيع أن يقوم بتجنيد الأطفال، وهذا أمر مهم جدا."
يشار إلى أن المحكمة أخذت أيضا في عين الاعتبار الوقت الذي قضاه لوبانغا قيد الاحتجاز منذ آذار/مارس 2006، ما يعني أن لوبانغا سيقضي في السجن مدة ثماني سنوات، وذلك في أول حكم يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية منذ إنشائها قبل عشر سنوات.