الأطفال في شمالي مالي يستخدمون كجنود في صفوف الجماعات المتمردة
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة-اليونيسيف بأن الجماعات المتمردة المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال مالي، تجند الأطفال في صفوفها.
وحتى الآن، تم تجنيد ما لا يقل عن 175 صبيا تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 سنة. وتقول اليونيسيف إنها تشعر بالقلق بسبب هشاشة وضع الأطفال في شمال مالي مشيرة إلى تعرض ما لا يقل عن 8 فتيات للاغتصاب أو للاعتداء الجنسي.
وأضافت مريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف في جنيف أن الأطفال في المنطقة يتعرضون للقتل أو الإصابة بجروح بسبب المتفجرات، مشيرة إلى أن انعدام الأمن في المنطقة أجبر حوالي 300،000 طفل إلى ترك المدرسة مما يجعلهم عرضة للعنف، والتوظيف والاستغلال.
مريكسي ميركادو:
"هذه الأرقام تسبب القلق لا سيما وأنها لا تمثل سوى صورة جزئية من سياق حماية الطفل في منطقة الشمال حيث وصول العاملين في المجال الإنساني محدود جدا. وتعمل اليونيسيف مع الشركاء المحليين في المناطق المتضررة من النزاع في كيدال، وغاو وتومبوكتو وكذلك المنطقة الواقعة على الحدود مع موبتي لتعزيز قدرة المجتمعات على حماية الأطفال مثل كيفية تحديد ودعم الأطفال المنفصلين عن ذويهم، ورفع الوعي العام حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بما في ذلك تجنيدهم في الجماعات المسلحة، وتعزيز التعليم."
وفي غضون ذلك، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود ما لا يقل عن 24 حالة مشتبه فيها من وباء الكوليرا في مدينة غاو بشمال مالي. وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية معدات الاستجابة للكوليرا إلى المنطقة وتحاول تنسيق الشراكات مع وكالات الإغاثة المحلية لتوعية المجتمعات المحلية حول الوقاية من الكوليرا وتدابير العلاج.