الليبيون يدلون بأصواتهم بعد ساعات لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية ومفوضية الانتخابات تعلن اكتمال الاستعدادات
يتوجه الناخبون الليبيون صباح السبت السابع من تموز/يوليو للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات عامة حرة تشهدها ليبيا منذ أكثر من نصف قرن، وهي الانتخابات الأولى التي ستجرى في أعقاب إسقاط حكم العقيد معمر القذافي، الذي استمر لاثنين وأربعين عاما.
وتستهدف هذه الانتخابات اختيار مائتي عضو في الجمعية الوطنية التي ستشكل حكومة تحل محل الحكومة الانتقالية الحالية، إضافة إلى تعيين رئيس وزراء جديد.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، قال الدكتور عماد صايح، نائب رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا إن الاستعدادات لإجراء الانتخابات تجري في البلاد على قدم وساق، وإنه قد تم توزيع نحو تسعين في المائة من مواد وبطاقات الاقتراع على مختلف الدوائر في البلاد. وفيما يتعلق بالهاجس الأمني والتخوف من وقوع أحداث أمنية قد تشوب الانتخابات قال:
"طبعا مثل هذه الهواجس وهذه الأحداث الأمنية، كنا نتوقعها من السابق، والداخلية والدفاع والمؤسسات الأمنية وضعت خطة لاحتواء هذه الأحداث خلال يوم الاقتراع".
وفيما يتعلق بمشاعر الليبيين تجاه هذه التجربة التي تعد جديدة عليهم، قال صايح:
"الليبيون ينتظرون يوم الغد وكأنه يوم عيد. الاحتفالات في جميع الأماكن، وفي جميع الشوارع. الليبيون فرحون حقيقة بهذا اليوم، والاستعدادات جارية حتى على المستوى الشعبي، احتفالات شعبية واحتفالات تدعم وتوجه الناخبين غدا إلى التوجه للاقتراع".
وأوضح نائب رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أن فترة عمل المؤتمر الوطني العام الذي سيتم انتخاب أعضائه تمتد لأربعة عشر شهرا، يتم خلالها تشكيل حكومة. ووفقا لقرار صدر مؤخرا، فسيتم انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور، بدلا من تعيينها من قبل المؤتمر الوطني العام. وبالتالي، ستشهد ليبيا انتخابات أخرى، لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، المسئولة عن صياغة الدستور الليبي، الذي من المقرر أن يتم الاستفتاء عليه لاحقا. وتعود البلاد مرة أخرى للانتخابات، لاختيار أعضاء البرلمان الجديد.