روسيا تؤكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي في سوريا للمساعدة على حل الأزمة في البلاد
قال فيتالي تشركن، السفير الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة إن الإحاطة التي قدمها ناصر قدوة، نائب المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا وإيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إلى مجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سوريا هي غير مرضية.
تشركن الذي كان يتحدث إلى الصحفيين عقب جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة للأشراف في سوريا، قال إن مثل هذه الظروف تحتم تكثيف الجهود الدولية المبذولة لتحقيق تسوية سياسية للصراع. وأضاف:
"في هذا السياق تعتبر المبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي في سوريا في محلّها. كما أن اقتراح السيد كوفي عنان بعقد اجتماع عمل في جنيف يتماشى إلى حد كبير مع هذه المبادرة. وقد وافق وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف على دعوة كوفي عنان، ونحن نتطلع إلى تفاعل مكثف بين وزراء الخارجية الذين سيشاركون في هذا الاجتماع الهام من أجل تحفيز الأطراف في سوريا على وقف العنف والدخول في حوار سياسي."
وسئل السفير الروسي حول رأي بلاده في قدوم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، والتحدث أمام مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، فقال تشركن إنه يرحب بهذا الأمر، ولكنه أضاف:
"سأكون مهتما جدا أن استمع إلى وجهة نظر السيدة بيلاي أيضا حول أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا. نحن قلقون للغاية بشأن الوضع هناك. فقد كان ممثل روسيا لسيادة القانون في ليبيا ينوي الذهاب إلى ليبيا، ولكن لم تمنح له تأشيرة لدخول البلاد. أيضا، هناك بعض القضايا الخطيرة مع مواطنين روس محتجزين في ليبيا، لذلك نحن نود أن ننتهز فرصة وجود السيدة بيلاي في مجلس الأمن للاستماع منها حول هذا الأمر."
وأكد تشركن مجددا على ضرورة أن تحلّ الأطراف السورية مشاكلها فيما بينها دون تدخل خارجي. أما عن بحث مجلس الأمن في مشاركة إيران في اجتماع جنيف، فأوضح السفير الروسي:
"لم تتم مناقشة هذا الأمر في مجلس الأمن، ولمن تمت مناقشته بين بعض الدول والأطراف المشاركي في الاجتماع. نحن نعتقد أن إيران يجب أن تشارك، وكذلك الأعضاء الدائمون، والبلدان المجاورة لسوريا الذين هم على استعداد للقدوم إلى جنيف، وجامعة الدول العربية.. نحن نعتقد أن إيران والسعودية يجب أن تشاركا في اجتماع جنيف لأن لديهما تأثير على الوضع."
أما بشأن وجود مخيمات في ليبيا وكوسوفو لتدريب المعارضة السورية، فذكّر فتالي تشركن بما جاء على لسان كوفي عنان الذي قال إنه من الخطأ تغذية الصراع العسكري في سوريا. وأضاف:
"ليبيا لديها قضايا داخلية كثيرة. وإن كانت تنوي العودة إلى نهج القذافي القديم بتصدير الثورة، ستكون مفارقة مأساوية تاريخية."