الجمعية العامة: المخدرات والجريمة تشكلان تهديدا للتنمية
أعلنت الجمعية العام للأمم المتحدة يوم السادس والعشرين من حزيران/يونيو، بوصفه اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها. وبهذه المناسبة عقدت الجمعية العامة مناقشة موضوعية تحت عنوان "المخدرات والجريمة تشكلان تهديدا للتنمية". المزيد فيما يلي.
أكد ناصر عبد العزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تصميم الدول الأعضاء على تحقيق مجتمع دولي خال من سوء استعمال المخدرات.
جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة الذي عقد في المقر الدائم بنيويورك لمناقشة أثر الجريمة والمخدرات على التنمية:
"في العقد الأخير من الزمن، قوّض ارتفاعُ معدل المخدرات والجريمة التنميةَ المستدامة، وهزّ الاستقرار السياسي. يتعرض السلام والأمن لتهديد متزايد بسبب تهريب المخدرات والنشاط الإجرامي. وتأجج الشبكاتُ الإجرامية العنفَ والصراع والإرهاب. لا يوجد بلد في مأمن من هذه الآفة. ففي جميع أنحاء العالم، نلاحظ أن المخدرات والجريمة تقوّض سيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية."
وفي هذا السياق أشار الأمين العام بان كي مون إلى أن مليارات الدولارات الناتجة عن الأنشطة غير المشروعة مثل المخدرات وغيرها تأجج الجرائم الإرهابية مثل الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والأشخاص.
"تغذي المخدرات غير المشروعة والجريمة العنف. فاليوم تعتبر أمريكا الوسطى من بين الدول ذات المعدلات الأعلى في العالم . وتعوق زراعة الخشخاش والأفيون والمخدرات غير المشروعة الأخرى التنمية في أفغانستان وأجزاء من ميانمار. كما تقوِّض تجارة المخدرات المتزايدة الحكم بشدة في غرب ووسط أفريقيا."
وشدد الأمين العام على أهمية المحافظة على التنمية ومكافحة المخدرات والجريمة بشكل أكثر فعالية من خلال تعزيز الشراكات مع المجتمع، والشباب والحكومات والمجتمع الدولي، قائلا إنه بالعمل معا، يمكننا التخفيف من معاناة الملايين وكسر قبضة المخدرات والجريمة على البلدان والمجتمعات والأسر.
ومن ناحيته أكد يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة أن مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود والمخدرات غير المشروعة يجب أن تصبح جزءا لا يتجزأ من جدول أعمال التنمية، والجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.
وقال السيد فيدوتوف إنه مع اقتراب الموعد النهائي عام 2015 لتقييم التقدم العالمي المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، هناك اعتراف متزايد بأن الجريمة المنظمة والمخدرات غير المشروعة تعوق تحقيق تلك الأهداف:
"من خلال العمل مع شركاء الأمم المتحدة، سيواصل مكتب مكافحة المخدرات والجريمة العمل لجعل الأهداف الإنمائية للألفية حقيقة واقعة. وسنفعل ذلك من خلال مواجهة التحديات المتمثلة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والجرائم المنظمة عبر الحدود الوطنية ودعم الضحايا. لكن إذا ما أردنا مواجهة مثل هذا التحدي الخطير، يجب علينا أن نفهم حقا حجمه ونطاقه."
وأوضح السيد فيدوتوف أن البلدان المنتجة والمستهلكة للمخدرات على حد سواء، لها مصلحة في محاربة هذه الآفة، مضيفا أن الحكومات يجب ألا ننسى أن المخدرات غير المشروعة تؤثر على الصحة والأمن على الصعيد العالمي.