المجموعة العربية في جنيف :الدول العربية تعمل على حماية المرأة العربية والربيع العربي غير من الصورة النمطية لها
رحبت المجموعة العربية في اجتماع مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف حول العنف ضد المرأة، بتقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، رشيدة مانجو.
وفي هذا الصدد، قال مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير رجب السقيري، نيابة عن المجموعة العربية، إن المرأة تتمتع في معظم الدساتير العربية والقوانين المنبثقة عنها، بحقوق مساوية لحقوق الرجل، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين في المجتمعات العربية، حيث قامت معظم الدول العربية بالتصديق على الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق المرأة، وتعددت أساليبها في مواجهة كافة أشكال العنف ضدها مثل إعداد استراتيجيات وبرامج وطنية وسن التشريعات الجديدة أو تعديل القائم منها، بهدف تكثيف حماية المرأة من العنف وتعزيز مشاركتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فتمكين المرأة وحمايتها هو سبيل القضاء على العنف ضدها.
وأضاف السقيري:
"لقد تم إطلاق استرتيجية النهوض بالمرأة العربية في المؤتمر الثاني لقمة المرأة العربية في الأردن عام2002، وتهدف إلى رفع قدرات المرأة في مجالات التعليم والصحة والبيئة والإعلام، وتمكين المرأة العربية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وقانونيا .وتعكف منظمة المرأة العربية، وهي منظمة حكومية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، على إعداد استراتيجية عربية لمناهضة العنف ضد المرأة ولتساعد الدول العربية على وضع خططها القانونية لمناهضة وتعزيز النهج الوقائي والتدابير التي تعزز حماية المرأة من جميع أشكال العنف .تتضمن هذه الاستراتيجية ستة محاور تتعلق بالمشاركة والوقاية والحماية وتعزيز الوعي فضلا عن توفير البيانات والبحوث والمتابعة والتقييم".
وأشار السفير الأردني إلى أن المجموعة العربية تشاطر ما أشارت إليه المقررة الخاصة في تقريرها، من أن الإفلات من العقاب عن قتل النساء أصبح مصدر قلق عالمي، وأضاف أن الدول عندما تفشل في تحمل مسؤوليتها في حماية المرأة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وجميع أشكال العنف ضدها، فإن ذلك لا يزيد من حدة تبعية وعجز للنساء المستهدفات، ولكنه يرسل رسالة خاطئة للمجتمع مفادها أن العنف الذي يمارسه الرجل ضد المرأة هو أمر مقبول، وعندها سيتم تطبيع أنماط من السلوك العنيف ضدها.
وقال السفير رجب السقيري، إن الربيع العربي غير من الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة العربية، من خلال مشاركة المرأة العربية في مقدمة الصفوف المنادية بالحرية والكرامة، ومشاركتها في الثورات .وأكد على أن مسؤولية مكافحة العنف مسؤولية مشتركة وأن الحكومات ملتزمة بوضع التشريعات والسياسات ووضع الخطط التي تحمي من العنف ضد المرأة.