المغرب يرحب بقرار دولي بشأن الصحراء الغربية والبوليساريو تتحفظ عليه
رحب السفير المغربي لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي بصدور قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية والذي مدد بمقتضاه عمل بعثة الأمم المتحدة هناك.
وفي حديثه للصحفيين أعرب لوليشكي عن سعادته لأن المجلس نأى بنفسه عن بعض المقاربات من قبيل إحياء مسألة الاستفتاء على مصير المنطقة، وأضاف:
"المجلس أكد ضوابط الحل السياسي الذي ينشده الجميع وهي ضوابط ترتكز على التفاوض ولا شيء غير التفاوض، وضرورة إسهام جميع الأطراف في دفع المفاوضات وتسريع وتيرتها، وحتمية تسجيل سكان مخيمات تندوف بالجزائر والنداء للسنة الثانية على التوالي للجزائر للتجاوب مع هذا النداء الإنساني."
وقال السفير المغربي إن القرار الدولي جدد النداء للأطراف المتفاوضة، أي المغرب وجبهة البوليساريو، للتحلي بالواقعية للوصول إلى حل وسط لا غالب فيه ولا مغلوب ليكون الرابح سكان المخيمات الذين سيعودون إلى بلدهم المغرب كما قال.
وذكر لوليشكي أن الأطراف الأخرى لم ترحب بقرار المجلس لأنها كانت تحاول توجيه جهود الأمم المتحدة إلى مسائل هامشية.
وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا القرار في دفع جميع الأطراف إلى مفاوضات جادة ومركزة وجوهرية للوصول إلى الحل السياسي المنشود الذي قال إن أحد مستلزماته هو تأمين وحدة التراب الوطني للمغرب.
أما أحمد بخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة فقال إن قرار المجلس وتقرير الأمين العام عن المنطقة هما رسالة قوية بشأن مستقبل عملية السلام وتفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو). ولكنه أعرب عن تحفظه على القرار، وقال للصحفيين:
"مرة أخرى وبسبب معارضة فرنسا أخفق مجلس الأمن في الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهو طلب دائم من كثير من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأعضاء مجلس الأمن منذ عام 2006، وكنا نتوقع أن يتخذ المجلس هذه المرة تدابير جوهرية لضمان أن تتولى بعثة المينورسو مسئولية مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية."
وأعرب بخاري عن استعداد جبهة البوليساريو في مواصلة التعاون مع كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام من أجل التوصل إلى حل دائم وعادل لما وصفها بقضية احتلال أرض أفريقية.
ويتنازع المغرب وجبهة البوليساريو على الصحراء الغربية إذ يصر المغرب على أن الحل الوحيد الممكن هو الحكم الذاتي المتفق عليه في إطار السيادة المغربية، فيما تطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير ليحدد سكان المنطقة وضعها المستقبلي.