الأمين العام: مرض الملاريا لا يزال يحصد حياة طفل واحد كل دقيقة
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن مرض الملاريا لا يزال يؤدي إلى وفاة طفل كل دقيقة، مشيرا إلى أن المرض كان يتسبب في وفاة طفل واحد كل خمس وأربعين دقيقة في العام الماضي.
وأشار الأمين العام في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يحتفل به في نيسان أبريل كل عام، إلى نجاح التدخلات الدولية في إنقاذ الكثير من الأرواح، حيث عزز التحالف العالمي الاستراتيجيات لمكافحة هذا الوباء والتي تشمل توفير الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية الطويلة المفعول ورش الأماكن المغلقة بالمبيدات وتوفير اختبارات التشخيص السريع والأدوية المضادة للملاريا للسكان المعرضين للإصابة بها.
السيد بان أضاف أنه وبفضل هذا التحالف زاد عدد الأطفال الذين ينامون في أمان تحت ناموسيات واقية، والأسر التي تجتمع في غرف تخلو من الناموس، والمجتمعات المحلية التي تتاح لها إمكانية الاستفادة من الاختبارات الطبية، والمرضى الذين يحصلون على ما يحتاجون إليه من أدوية للتعافي. وقال:
"عندما نقضي على الملاريا فإننا لا ننقذ أرواحا فقط بل نعزز من تقدمنا في بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية فنحن نحسن من صحة الأم والطفل، ونقلل من غياب الأطفال عن المدارس ونحارب الفقر. لقد حان الوقت لإتمام المهمة، إننا قادرون على كسب هذه المعركة لهذا اعتبرت القضاء على الملاريا من أولوياتي كأمين عام للأمم المتحدة"
أضاف السيد بان أنه بفضل هذه الشراكة المتميزة، جمع العمل بين الحكومات والوكالات الدولية والجهات المانحة والباحثين والشركات وجهات العمل الخيري وطائفة من منظمات المجتمع المدني والأفراد المعنيين والجهود التي بذلتها تلك الجهات في إنقاذ أرواح أكثر من مليون شخص. فتراجعت منذ عام 2000 معدلات الوفاة بسبب الملاريا بنسبة فاقت 25 في المائة على الصعيد العالمي وزادت على الثلث في أفريقيا.
ودعا الأمين العام في هذا اليوم العالمي إلى حشد الجهود من أجل تحقيق تقدم يتجاوز ما سبق بكثير، وإلى سد فجوة التمويل البالغة ثلاثة مليارات ومئتي مليون دولار، لتحقيق تغطية شاملة في أفريقيا والحفاظ عليها حتى عام 2015، ولبلوغ هدف دحر هذا الوباء نهائيا.