باشيليت: مساهمة المرأة العربية في التحول لم تترجم إلى تقلدها أدوارا قيادية
قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة، ميشيل باشليت، إن مساهمة المرأة العربية في عملية التحول الديمقراطي لم تترجم حتى الآن إلى أدوار قيادية في صنع القرارات الرئيسة.
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة المرأة والسلام والأمن أشارت باشليت إلى أنه وخلال زيارتها إلى ليبيا التقت عددا من نساء المجتمع المدني وممثلات عن الحكومة نقلن لها تصورهن في بناء ديمقراطية جديدة لليبيا، ومخاوفهن حول عدم المشاركة في عملية التحول وما يتعلق بالانتخابات المقبلة وتأييدهن للفصل بين الذكور والإناث في مراكز الاقتراع كي لا يجبرن على الرضوخ للضغوط الأسرية.
وأضافت :
" لقد ذكرت لهن أنه يجب عليهن العمل للمشاركة في العملية السياسية لإثبات أنهن عنصر هام للسلام وكي نكون صادقين فهن يواجهن معركة شاقة."
وذكرت باشليت إلى اأنه في عملية التحول السياسي عادة ما تكون الاهتمامات السياسية المعدة مسبقا من قبل بعض المجموعات، هي الأكثر نجاحا في الاستيلاء على السلطة وفي هذه الحالة تعاني النساء من نقص التمويل وغالبا ما يكن غير مهيئات لاغتنام الفرص الجيدة للتأثير على الحالة السياسية في أي بلد.
أما حول سوريا فاعتبرت المديرة التنفيذية أن ألازمة الحالية لا تزال مثيرة للقلق، وأن مشاركة المرأة أمر حيوي في حل الأزمة التي تشهدها البلاد، والتأكد من أن يتم تناول مصالحها في الاتفاقات التي سيعمل بها، مؤكده أن هناك حاجة لمشاركة المرأة السورية في تقديم التقارير عن الآثار المرتبطة بنوع الجنس الناجمة عن العنف، حيث إنه من الصعب الحصول على معلومات حول هذا الأمر، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى أن يكون منتبها لهذه المسألة.
وفيما يتعلق باليمن قالت باشليت إن هناك تزايدا في عدد الجمعيات التي تمثل النساء من المجتمع المدني وتعمل على المشاركة في الحوارات الوطنية القادمة مضيفة :
" إن هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعملون على دعم مشاركة المرأة في عملية التحول السياسي في اليمن، لكن يساورني القلق حول تقييم مشترك للأمم المتحدة أشار إلى ارتفاع مستويات العنف ضد المرأة والاختطاف والزواج المبكر في أوساط السكان المشردين".
أما فيما يتعلق بالصومال فقد أثنت باشليت على مشاركة ما لا يقل عن ثلاثين بالمائة من النساء في عضوية اللجنة الانتخابية المستقلة، كما أشارت إلى أنه ستخصص مقاعد للمرأة الصومالية في البرلمان الاتحادي الجديد.
وشددت في إحاطتها في مجلس الأمن على ضرورة التصدي للعقبات التي تواجه مشاركة المرأة في العملية السياسية، وإشراكها في حل النزاعات وأية عملية وطنية ودولية ترمي إلى دعم عمليات المصالحة.