الأمم المتحدة تتلقى معلومات عن استخدام الجيش السوري الحر للأطفال في نزاعه المسلح مع القوات الحكومية
أعربت راديكا كومارسوامي الممثلة الخاصة للأمين العام لشئون الأطفال والنزاعات المسلحة، عن تلقيها معلومات تفيد باحتمال استخدام المعارضة المسلحة في سوريا الأطفال كجنود في قتالها للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما يعد انتهاكا للاتفاقيات المتعقلة بتجنيد الأطفال كمقاتلين. وأضافت:
"تلقينا بعض الادعاءات باستخدام الأطفال ضمن الجيش السوري الحر إنما لم نتمكن من التحقق في صحة تلك الادعاءات بعد".
كومارسوامي التي عقدت مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المحدة بنيويورك اليوم حول زيارتها إلى جنوب السودان، هذا البلد الذي طالما كان مصدر قلق لمعارضي استخدام الجنود الأطفال، قالت إنه من المشجع أن يقوم الجيش الشعبي بإطلاق سراح ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل كانوا ضمن صفوفه، ويتوقع إطلاق سراح ألفي طفل آخرين في المستقبل القريب مضيفة:
"إحدى المسائل الهامة التي ستواجهنا الآن هي كيفية إدماج هؤلاء الأطفال ضمن مجتمعاتهم وفي مناخ صحي خاصة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، إننا نتوقع إطلاق سراح ألفي طفل ومنظمة اليونيسيف ستكون مسؤولة عن عملية الإدماج هذه بالتعاون مع الهيئات المتخصصة وهذا تحدي جدي حيث أن أربعة بالمائة فقط من أطفال جنوب السودان يتلقون تعليمهم الثانوي".
وأضافت راديكا كوماراسوامى فى تصريحاتها أن إحصائيات الأمم المتحدة المتعلقة باختطاف الأطفال في جنوب السودان تشير إلى أن إجمالي عدد الأطفال المختطفين، والذين تم استخدامهم في جيش جنوب السودان، بلغ اعتبارا من 2005، وحتى الآن ما يقرب من خمسة آلاف طفل.
كما رحبت كومارسوامي بادانة المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر الزعيم الكونغولي توماس لوبانغا دييلو لاستخدامه الأطفال كجنود في المعارك التي دارت رحاها في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال السنوات الماضية.