الجمعية العامة تحيي اليوم الدولي لتذكر ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي
أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لتذكر ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وقال رئيس الجمعية العامة للدورة السادسة والستين ناصر عبد العزيز النصر إن اجتماع اليوم يأتي للاعتراف بالمعاناة الطويلة للضحايا الأبرياء وشجاعة الأبطال والمقاومين والناجين من الرق وتجارة الرقيق. وأضاف:
"نحن موجودون هنا لتكريم ملايين الأفارقة الذين انتزعوا قسرا من ديارهم، وقذفوا في ظروف لا إنسانية. نحن هنا للاحتفاء بشجاعة الرجال والنساء الذين لا يحصى عددهم، الذين تمردوا على هذه الممارسة الوحشية والقاسية من أجل استعادة الحرية والكرامة والاستقلال. إن الآثار الرهيبة للعبودية وتجارة الرقيق مازالت ملموسة إلى اليوم. فقد اجتاحت قارات ودول. وأدت إلى تفاوتات اجتماعية واقتصادية عميقة، وإلى زيادة الكراهية والعنصرية والتحيز".
وأكد النصر أن اجتماع اليوم يهدف إلى زيادة الوعي بالآثار المترتبة على تجارة الرقيق والعبودية، وأيضا وبدرجة أهم إلى ضمان عدم تكرار مثل هذا الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان مرة أخرى، مشيرا إلى أن المادة الرابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه لا يجوز إخضاع أي شخص للعبودية أو استعباده، كما تحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أشكالها.
أما وكيلة الأمين العام اشا روز ميغيرو، فقد أكدت في كلمتها أمام الجمعية العامة أن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي كانت مأساة نظرا للهمجية التي تنطوي عليها العبودية، ونطاقها الواسع، ولطبيعتها المنظمة والمنهجية. وأضافت أن مجموعة واحدة من البشر، وهم التجار ومالكو الرقيق وغيرهم ممن ساهموا وانتفعوا من هذه التجارة الشريرة قد وضعوا أنفسهم في مرتبة أعلى من غيرهم، في اعتداء على آدمية ضحاياهم. وقالت:
"دعوني أشارككم نبذة قصيرة من شهادة عبد سابق، وقد تم نشر هذه الشهادة على موقع إذاعة الأمم المتحدة في إطار توعيتنا الإعلامية بهذا اليوم، وفيها قالت، استطيع أن أتذكر عندما نقلوا والدي بعيدا، ونقلوا أختين، وأخ وتركوني. هذا اليوم الدولي قد تم تخصيصه لها، ولملايين المواطنين الذين دمرت حياتهم وعائلاتهم، والذين ألغيت كرامتهم بشكل عنيف".
وأعلنت وكيلة الأمين العام أن الأمم المتحدة ستحيي معاناة الضحايا من خلال إقامة نصب تذكاري دائم في مقرها الدائم.