天天听新闻：مجلس الأمن يتلقى إحاطة ح

مجلس الأمن يتلقى إحاطة حول تحديات ومكاسب بناء السلام في مرحلة ما بعد الصراعات

قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام ارفيه لادسوس إنه ومنذ ثلاث سنوات قطع العالم شوطا كبيرا في شحذ الفهم لما يترتب على بناء السلام، مشيرا إلى أن هناك توافقا في الآراء عبر الأمم المتحدة وخارجها على الأولويات، فيما يشكل جهدا معقدا وطويل الأمد.

وأضاف لادسوس أمام مجلس الأمن في الجلسة الخاصة بعمليات حفظ السلام:

"يعني بناء السلام مساعدة المؤسسات الوطنية على الوصول إلى النقطة التي تكون عندها قادرة على الحفاظ على مستوى كاف من الاستقرار والأمن، وخاصة عبر احترام القانون وحقوق الإنسان. كما يعني أن تكون هذه المؤسسات الوطنية ممثلة بشكل كاف حتى تتمكن من الحفاظ على توافق الآراء اللازم لدفع عملية حفظ السلام. فالسلام يكون على الأرجح أكثر استمرارا إذ تحقق تقدم ملموس في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي".

وأوضح وكيل الأمين العام أن التوافق على بناء السلام قد تم تحديده في تقرير الأمين العام لعام 2009 حول بناء السلام في أعقاب الصراع، كما تم تفصيله بشكل أوضح في تقرير التنمية العالمي لعام 2011. وأشار إلى أن الأمين العام قد قدم إطارا واسعا للعمل من خلال تسليط الضوء على خمس أولويات لانخراط الأمم المتحدة في بناء السلام، وهي تحقيق السلامة الأساسية للمواطنين، والعمليات السياسية الشاملة، وتوفير الخدمات الأساسية، واستعادة وظائف الحكومة الأساسية، والإنعاش الاقتصادي.

وقال ارفيه لادسوس إن بناء السلام هو برنامج طموح، يعكس الجهد عبر الأجيال، ويستمر لفترة طويلة بعد أن مغادرة قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن النجاح يتوقف على الإرادة السياسية الوطنية والدولية، وعلى عقود من الدعم من مجموعة واسعة من الأطراف المعنية الدولية والإقليمية.

كما تحدثت أمام المجلس أيضا وكيلة الأمين العام لعمليات الدعم الميداني، سوزانا ملكورا، التي وصفت تأثير تأمين عمليات حفظ السلام على الأسواق المحلية، وعلى دفع المواطنين على الخروج من الفقر. وقالت:

"إن حجم ومدى البعثات الميدانية والتمويل المتعلق بها عبر مدة عمر البعثة يمكن أن يكون له تأثير هام من خلال توفير الوظائف، والمشتريات المحلية على سبيل المثال، واللذين يساهمان في بناء السلام. وفي الوقت نفسه، فمن المعروف أن تأثيره على الوضع الاجتماعي والاقتصادي يمكن أيضا أن يكون سلبيا، مثل ما يحدث عبر التدهور البيئي وتشويه سوق العمل".