الأمين العام: السوريون يشعرون أن العالم يتخلى عنهم
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن السوريين يشعرون بصورة متزايدة بتخلي العالم عنهم فيما تدخل الحرب التي مزقت بلادهم عامها الخامس.
ونقلا عن الأمين العام قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة:
"إنهم وجيرانهم مازالوا يعانون تحت أعين المجتمع الدولي الذي يظل مقسما وغير قادر على اتخاذ عمل جماعي لوقف القتل والدمار."
وكان آلاف المدنيين السوريين قد تظاهروا سلميا في الشوارع في مارس عام 2011 مطالبين بالإصلاح السياسي. إلا أن هذا المطلب المشروع، كما قال الأمين العام، قوبل برد عنيف من السلطات السورية، ليحمل المدنيون مع مرور الوقت الأسلحة مع تدخل القوى الإقليمية وتحقيق الجماعات المتشددة مكاسب على الأرض.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين قتلوا في الصراع بمائتين وعشرين ألفا، فيما أجبر نحو نصف السكان على ترك منازلهم. وقد لجأ أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الدول المجاورة، وتشرد سبعة ملايين وستمائة ألف داخل سوريا.
وفي سياق قراءته بيان الأمين العام قال ستيفان دوجاريك:
"فيما يتركز الاهتمام الدولي على التهديد الماثل من الجماعات الإرهابية مثل داعش على السلم والأمن الدوليين، إلا أن تركيزنا يجب أن يظل مع الشعب السوري. إن وضع حد للصراع السوري المميت حتمي إذا أردنا إطفاء حرائق العنف المتطرف والطائفية التي تشتعل بأنحاء المنطقة بأسرها."
وتواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب السوري، وفي حلب يعمل المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بلا كلل لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة كي تتمكن الأمم المتحدة من مساعدة الشعب السوري والدول بالمنطقة التي تتحمل عبئا ثقيلا باستضافة ملايين اللاجئين السوريين.
إلا أن المساعدات الإنسانية، كما قال الأمين العام، ستؤدي فقط إلى تخفيف معاناة سوريا دون أن توقف الحرب. وفي هذا السياق شدد بان كي مون على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للصراع.
ودعا بان المجتمع الدولي إلى الاتحاد ودعم جهود الأمم المتحدة لتشكيل عملية سياسية انتقالية بقيادة سورية تقوم على أساس إعلان جنيف وتلبي تطلعات الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدل.
وأكد بان على ضرورة أن تقوم الأطراف السورية، وخاصة الرئيس بشار الأسد، باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء سفك الدماء وبدء العملية السياسية.
ودعا الأمين العام إلى العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل للشعب السوري وللمنطقة.