بيليه تدعو إلى تحقيق دولي مستقل في الحرب الأهلية بسريلانكا
ينبغي إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان أثناء وأعقاب الحرب الأهلية السريلانكية التي انتهت في أيار/مايو 2009.
هذا ما دعت إليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه، في تقريرها لمجلس حقوق الإنسان، حيث أعربت عن قلقها إزاء استمرار مضايقة وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، والهجمات على الأقليات الدينية وقمع حرية الرأي والتعبير في سريلانكا:
"لم تستجب حكومة سريلانكا إيجابيا لعروض المفوضية المتكررة بتوفير المساعدة التقنية حول عناصر محددة يمكن أن تعزز جدول أعمال المساءلة والمصالحة. الفشل في معالجة الحزن والصدمة بين الضحايا والناجين يقوض الثقة في الدولة والمصالحة. في السنوات الأخيرة، أنشأت الحكومة آليات مختلفة للتحقيق في انتهاكات الماضي. ولكن لم تتمتع أية آلية بالاستقلالية لتكون فعالة أو تلهم الثقة بين الضحايا والشهود. في الوقت نفسه، يظهر مزيد من الأدلة الجديدة، والشهود على استعداد للشهادة أمام آليات دولية يثقون بها ويمكن أن تضمن حمايتهم. هذا يدل على أن إجراء تحقيق دولي ليس مبررا فقط، ولكنه ممكن أيضا، ويمكن أن يلعب دورا إيجابيا في الحصول على معلومات جديدة والتوصل إلى الحقيقة حيث فشلت آليات التحقيق المحلي."
ومن المتوقع أن يصوت مجلس حقوق الإنسان على مشروع قرار يفوض المفوض السامي لحقوق الإنسان إجراء تحقيقات شاملة في مزاعم الانتهاكات الجسيمة وانتهاكات حقوق الإنسان في المراحل النهائية من الحرب الأهلية السريلانكية.