بلاملي: الانتخابات الرئاسية اللبنانية هي مسألة لبنانية وإعلان بعبدا مازال مهما
قال ديرك بلاملي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، إن وحدة مجلس الأمن حول القضايا المتعلقة بلبنان تشكل مصدر قوة كبير لمكتبه ولليونيفيلوللوكالات الأممية الأخرى العاملة في لبنان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمقر الدائم عقب تقديمه لتقرير الأمين العام حول القرار 1701أمام مجلس الأمن بنيويورك.
وذكر بلاملي أن المناقشات في مجلس الأمن ركزت على نقطتين. الأولى، القضايا المتعلقة بالخط الأزرق في منطقة اليونيفيل بجنوب لبنان:
"الهدوء العام الذي يسود منطقة اليونيفيل يعتبر مهما جدا للشعب اللبناني وللشعبين على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضا للأمن والسلام الإقليميين. لقد وقعت بعض الحوادث المثيرة للقلق، ولقد شهدتُ على كيفية تعامل اليونيفيل معها من خلال تنشيط الآلية الثلاثية التي أدهشتني فعاليتها، بالإضافة إلى أهمية تمسك جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القرار 1701 بما في ذلك وقف الأعمال العدائية وتجنب التصعيد."
أما النقطة الثانية، فأوضح بلاملي هي القضية المتعلقة بالأمن وعدم الاستقرار الناتج عن الأزمة السورية التي أظهر لبنان خلالها مرونة كبيرة تحتاج إلى دعم كبير لتستمر، على حسب قول بلاملي الذي أكد مرة أخرى على عبء اللاجئين الكبير الذي يتحمله لبنان.
وأعرب بلاملي عن أمله في أن تكون الحكومة اللبنانية الجديدة شريكا فعال للأمم المتحدة في معالجة جميع المشاكل الناتجة عن الأزمة السورية وغيرها. وأضاف أمام الصحفيين في المقر الدائم:
"اليوم الموافق 25 من آذار مارس هو بداية مهلة الانتخابات الرئاسية في لبنان. وكما قالت رئيسة مجلس الأمن، إن هذه المسألة هي أولا عملية لبنانية ولكنها عملية تحتاج إلى أن تتحقق في موعدها بنجاح من أجل استمرار استقرار لبنان واستمرار الثقة به."
وردا على سؤال حول إعلان بعبدا وإن كان لا يزال ذا صلة في ظل انخراط بعض الأطراف اللبنانية في الصراع السوري وعدم قدرة لبنان على اتخاذ قرار في هذا الشأن، أوضح بلاملي:
"أولا تبنت الحكومة الجديدة قرار النأي بالنفس، وهذه خطوة هامة. أعتقد أن الالتزام أمر مهم. أعتقد أن إعلان بعبدا كان خطوة هامة إلى أمام تم الترحيب بها من قبل مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية للبنان، وأعتقد أن المشكلة التي أثرْتها تجعل من هذا الإعلان أكثر أهمية."