الأمين العام يدعو إلى إعطاء بعثة الأمم المتحدة في سوريا فرصة لاستكمال مهمتها
دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مجددا المجتمع الدولي إلى إعطاء بعثة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا فرصة لاستكمال مهمتها، قائلا إن التحقيق الذي تجريه البعثة يهدف لإثبات الوقائع بطريقة موضوعية ومحايدة ومستقلة، وفقا للمعايير المعترف بها دوليا.
بان كي مون الذي كان يتحدث اليوم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المقر الدائم قبيل مغادرته إلى سان بطرسبرغ بروسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين أشار إلى أن البعثة قد عملت على مدار الساعة بعد عودتها من سوريا لتحضير المواد التي تم جمعها للتحليل، وأن جميع العينات الطبية الحيوية والبيئية ستصل إلى المختبرات المعينة بحلول يوم غد:
"كما أكدت مرارا وتكرارا، إذا تأكد استعمال الأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص تحت أي ظرف من الظروف، سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب فاحشة. وإذْ أضع في الاعتبار المسؤولية الرئيسية لمجلس الأمن، أدعو أعضائه إلى توحيد استجابتهم وتطويرها بشكل مناسب، إذا ثبتت مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية. على مجلس الأمن واجب تجاوز المأزق الحالي وإظهار روح القيادة. هذه مسألة أكبر من النزاع في سوريا، هذا أمر يتعلق بمسؤوليتنا الجماعية تجاه الجنس البشري."
ودعا الأمين العام إلى وضع حد للفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري، وتجنب المزيد من عسكرة الصراع وتنشيط البحث عن تسوية سياسية.
وفي هذا السياق سئل السيد بان عن السبيل إلى حلّ الأزمة السورية وتجنب المواجهة العسكرية لإنهاء الإفلات من العقاب، فيما يعاني مجلس الأمن من جمود واضح، فأجاب:
"كما قلت مرارا وتكرارا، لدى مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين. فيما يتعلق بأي إجراء مستقبلي، سيتعين على المجلس النظر في نتائج التحليل العلمي. هذا هو ندائي - أن يتم التعامل مع كل شيء في إطار ميثاق الأمم المتحدة. يعتبر استخدام القوة قانونيا فقط في سياق ممارسة الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة أو عندما يوافق مجلس الأمن مثل هذا الإجراء. هذا هو مبدأ راسخ في الأمم المتحدة."
أما حول إمكانية إصدار تقرير بعثة التحقيق الأممية قبل التئام الكونغرس الأمريكي للبت في هذه المسألة، ذكر الأمين العام أن ولاية بعثة الأمم المتحدة في التحقيق بمزاعم الاستخدام الأخرى للمواد الكيميائية، لم تتغير وأن الأمم سترسل بعثتها مرة أخرى إلى سوريا للعمل على التقرير النهائي، مشيرا إلى أن توقيت ذلك سيتم بحثه في وقت لاحق.