دو ميستورا يؤكد أنه لا يوجد حل سياسي للصراع في أفغانستان ويؤكد على أهمية المصالحة
استعرض مجلس الأمن الدولي اليوم احدث تقرير لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول الأوضاع في أفغانستان، وآثارها على السلم والأمن الدوليين. إلى التفاصيل:
قدم استفان دو ميستورا، ممثل الأمين العام الخاص في أفغانستان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة، إحاطة وافية حول الأوضاع في البلاد، وأشار في بدايتها إلى أن شهر تموز/يوليو هو شهر خاص تم فيه تبني قرارات تتعلق ببداية الانتقال في أفغانستان.
وقال إن هذا الانتقال الذي يبدأ مع منتصف الشهر الحالي، يأتي على أساس القرار الذي تم اتخاذه في آخر اجتماع بين المجتمع الدولي والسلطات الأفغانية. وأضاف في حديثه عن خصوصية الشهر الحالي:
”هو أيضا الشهر الذي بدأ فيه التطبيق التدريجي لقرار وخطاب الرئيس اوباما فيما يتعلق بإعادة الانتشار التدريجي للقوات الدولية، وتحديدا القوات الأمريكية. بعبارة أخرى، هذا الشهر هو مفترق طرق بين السيادة الوطنية التي تصاحبها المسئولية والمساءلة، وبين استمرار الصراع المتواصل والحوار السياسي الشامل”.
وأكد دو ميستورا أن العملية الانتقالية تمضي على المسار السليم، ولكنه شدد على أنها لا يجب أن تتعلق فقط بالأمن، وعلى ضرورة أن تكون هناك جوانب اجتماعية واقتصادية وأخرى تتعلق بحقوق الإنسان مرتبطة بالعملية الانتقالية. وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في افغانستان ستقوم بدورها، وفق الولاية المنوطة بها، في تسهيل هذا الجانب من العملية.
ثم تطرق رئيس البعثة إلى الأوضاع الأمنية والتي قال إنها تحولت مؤخرا إلى قضية مثيرة للقلق، مشيرا إلى أبرز الإعتداءات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
“تمت مواجهة كافة الاعتداءات، ربما بطريقة مرتبكة أحيانا لأننا كلنا في عملية تدريب، ولكن بأسلوب فعال من قبل الجيش والشرطة الأفغانية. حتى في الاعتداء على فندق الانتركونتيننتال فقد تم مساندة نهاية الهجوم من قبل مروحيات الآيساف (القوات الدولية للمساعدة في أفغانستان)، ولكن القوات الأفغانية كانت في المقدمة. واعتقد أن تلك نقطة مهمة، لأنه فيما يتعلق بالوضع الأمني، فهناك تحسن”.
ومجددا، أوضح دو ميستورا أنه لا يوجد حل سياسي للصراع في أفغانستان، مما يستدعي الانتقال إلى تحقيق طفرة سياسية، أو المصالحة على حد قوله. وأضاف أنه قد جرت العديد من الاتصالات، والتي تسربت أخبارها إلى وسائل الإعلام.
وقال: “هناك حاجة واضحة للحوار. ونتلقى مؤشرات على أنه سيستأنف في القريب جدا. في هذه الأثناء، تقوم الأمم المتحدة بدورها، بالتنسيق الوثيق مع السلطات الأفغانية والأطراف الدولية المعنية، ولكننا نركز فقط، وتحديدا على ما تم تفويضنا للقيام به، وحيث نتمتع بقيمة إضافية، ألا وهو إجراءات بناء الثقة”.
وأشار دو ميستورا في إحاطته إلى التعليم كأحد الإنجازات التي تحققت في أفغانستان، ثم تطرق إلى أهمية إعادة الإدماج في عملية المصالحة. وقد شهدت جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في أفغانستان وآثارها على السلم والأمن الدوليين مدخلات من عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء.