天天听新闻：اونميس: الوكالات الإنسان

اونميس: الوكالات الإنسانية لم تتمكن للآن من الوصول للنازحين بجنوب كردفان لتقييم اوضاعهم وتقديم المساعدة

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن القلق بعدم تمكنه من الوصول بحرية إلى المواطنين في ولاية جنوب كردفان لتقييم الأوضاع الإنسانية، وتوفير المساعدة المطلوبة. اتصلنا بقويدر زروق المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، وسألناه أولا عن الأوضاع في جنوب كردفان.

قويدر زروق: الأوضاع الإنسانية مازالت في تدهور أكاد أقول مستمر، لأنه ليست هناك الرؤية الشاملة فيما يخص عدد النازحين. عندنا أرقام فيما يخص عدد النازحين الذين تمكنت الأمم المتحدة والمنظمات الأممية الموجودة أن تصل إليهم. هؤلاء النازحين عددهم يقارب ستين ألفا في جنوب كردفان. في كل جنوب كردفان، كان حوالي، تقريبا، في بداية الاشتباكات بين أربعة الآف إلى ستة الآف نازح بقرب مقر بعثة الأمم المتحدة. إلى ذلك، هناك عدد غير معروف يفوق العشرة الآف موجودين في أماكن مختلفة ومتفرقة في جنوب كردفان، وحتى الآن لم تتمكن المنظمات الإنسانية الموجودة في جنوب كردفان أن تصل إليهم جراء العراقيل، وعدم السماح للمنظمات بالتحرك بصفة حرة، وبصفة عادية حتى تتمكن من تقديم المساعدة اللازمة لهؤلاء النازحين. الوضع الإنساني مازال متدهورا، ولابد أن يكون هناك تحرك عادي ومستمر ويومي لكل المنظمات الموجودة في جنوب كردفان سواء كان تحركا بريا أو جويا على أن تصل إلى كل هذه المناطق النائية حتى تتمكن من تقديم المساعدة التي يحتاج إليها آلاف النازحين.

سؤال: وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية السيدة فاليري اموس أشارت في بيان لها إلى انتهاكات لحقوق الإنسان في جنوب كردفان، واستهداف للمدنين على اساس عرقي. من تحديدا الذين تعنيهم السيدة اموس؟

قويدر زروق: لست ادري بالتدقيق ما هي الأخبار التي في حوزة السيدة فاليري اموس. لكن ما يمكن أن أقوله هو أن هذه الاشتباكات أو قوة حدة وعنف هذه الاشتباكات والأسلحة الثقيلة التي استعملت في هذه الاشتباكات لأكثر من اسبوعين، ليس هناك شك في أن هذه الاشتباكات وهذا العنف أدت إلى عدد كبير من القتلى، وإلى عدد كبير من النازحين، ومن المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان، التي في الوقت الحالي لم نتأكد منها بالتدقيق، لأنه لم تكن هناك لنا فرص تحقيق. هذا ما ستعمل عليه، وبدأت البعثة تعمل عليه، من جانب التحقيق فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان، برصد كل ما وقع من خلال الاتصالات واللقاءات مع هؤلاء الذين تحركوا من كادوقلي في الأيام الأخيرة. فهذا طبعا شئ مهم، والبعثة تنظر إلى كل هذه التقارير والرصود فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان بصفة مهمة، وسيكون هناك في الأيام المقبلة تقرير عام للبعثة فيما يخص هذا الموضوع الا وهو انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في هذه المعارك.

النقطة الرئيسية أنه لا بد أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الجهتين، أو اتفاق على وقف إطلا النار، أولا لتمكين المنظمات الدولية وبعثة الأمم المتحدة من تقديم المساعدات اللازمة والاحتياجات التي يطلبها آلاف النازحين، والنقطة الثانية هي طبعا، تمكين النازحين من العودة إلى بيوتهم وإلى ديارهم آمنين، والنقطة الثالثة طبعا أن يكون عمل فيما يخص كل ما وقع من اختراقات وخروقات في حقوق الإنسان. وطبعا السلطات المحلية والسلطات الأخرى، والجمعيات الدولية لها دور في الأحداث التي وقعت في هذه الاشتباكات الأخيرة.