天天听新闻：الإيدز وأوليات التصدي له

الإيدز وأوليات التصدي له من وجهة نظر النساء

عقب مشاورات عالمية حول الإيدز مع أكثر من ثمانيمئة امرأة عبر العالم، أطلق تقرير جديد بعنوان “أولويات النساء بشأن فيروس نقص المناعة البشرية: لإحداث تغيير إيجابي”. وتمت مناقشة محتويات التقرير في منتدى بالمقر الدائم بنيويوك. فيما يلي مزيد من التفاصيل.

كيف يجب التصدي لمشكلة مرض الإيدز من وجهة نظر النساء في جميع أنحاء العالم ؟

ردت على هذا السؤال ما يقرب من ثمانيمئة امرأة حول العالم وذلك في إطار التحضير للاجتماع رفيع المستوى بشأن الإيدز، الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في مطلع حزيران/يونيو.

سارة يستكوت ويليامز، رئيسة وزراء سانت مارتن، شاركت في المنتدى وقالت:

“أنا أعتبر هذه المشاورات معلما رئيسيا في الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. فهي لم تقتصر على إعطاء ثمانيمئة امرأة وفتاة في جميع أنحاء العالم صوتا، ولكنها أيضا قدمت لهن الفرصة، التي قد لا يحصلن عليها في مكان آخر، للمساعدة بشكل جماعي على صياغة نهج استجابة قائم على نوع الجنس.”

الإندونيسية فريكا شيا اسكندر، وهي مستشارة في شبكة آسيا والمحيط الهادئ للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، قالت إن الشابات تتحمل عبء العدوى الجديدة بفيروس الإيدز. السيدة اسكندر تتحدث عن تجربة شخصية، فهي في العشرينيات من عمرها وتحمل فيروس نقص المناعة البشرية:

“عندما عرفت أنني مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، كان عمري ثمانية عشر عاما. ولدي خبرة مباشرة بوصفي مستفيدة من الخدمات والعلاج والبرامج المتاحة من مختلف المصادر. ووجهة نظري هي الآتية: أنا أشعر أننا نعيش في عالم الرجال، تعتبر النساء فيه مواطنات من الدرجة الثانية. وكوني حاملة لفيروس نقص المناعة البشرية، فهذا ينزلني أيضا إلى مرتبة أدنى.”

وخلال عملها الميداني في بلدان جنوب شرق آسيا، قالت اسكندر إنها رأت بأم عينها كيف تحرم النساء من الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات:

“واجهت واقعا حيث يتم رفض إعطاء المرأة المصابة بالفيروس الأدوية المضادة للفيروسات، والسبب في ذلك يعود لميزانية البلاد المحدودة ولتوفر كمية أدوية محدودة. في الحقيقة، إن الدولة تعطي الأولوية للرجال في الحصول على المضادات لأنهم هم المعيلون للأسرة.”

وتقول فريكا اسكندر إن عدد النساء اللواتي لا يحصلن على العلاج كبير جدا، وهي تعتبر نفسها محظوظة لأنها تحصل عليه، وذلك يرجع بحسب قولها إلى أنها تعيش في مدينة كبيرة، وإلى ثقافتها حول حقوق الإنسان والمرأة، الأمر الذي لا يتمتع به، للأسف، العديد من النساء حول العالم.

وفي هذا الإطار، شدد الإعلان السياسي الجديد المتعلق بالإيدز على وجوب الوفاء بالتعهد الرامي إلى القضاء على انعدام المساواة القائم على نوع الجنس والعنف وسوء المعاملة لتمكين النساء والفتيات في أسرع وقت ممكن.