天天听新闻：الامم المتحدة تدعو لتحرك

الامم المتحدة تدعو لتحرك موحد لاحباط التهديد الذي تشكله الجريمة والمخدرات للأمن العالمي

يشير التقرير السنوي للأمم المتحدة حول انتاج واستهلاك المخدرات إلى أن أسواق الكوكايين والهيروين والقنب قد تراجعت أو أنها ظلت مستقرة عند مستوياتها السابقة. ولكن التقرير يؤكد أن هناك ارتفاعا في معدلات الانتاج، وسوء استخدام الوصفات الطبية الخاصة بالعقاقير الأفيونية، والمخدارات الصناعية الجديدة. التفاصيل فيما يلي:

تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، يفيد بأن نحو مائتين وعشرة ملايين شخص، أو أربعة وثمانية من عشرة في المائة من سكان العالم، ممن تتراوح أعمارهم فيما بين الخامسة عشرة والرابعة والستين، قد تعاطوا مواد غير مشروعة مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي.

وفي كلمته بمناسة اطلاق التقرير في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، أشار الأمين العام بان كي مون إلى أن هذا المعدل بين الشباب والأطفال على نحو خاص يدمي القلب، وأبدى تعاطفه معهم:

“دعونا لا نلقي باللوم على من أصبحوا يعتمدون على المخدرات غير المشروعة. ودعونا لا نشعرهم بالخزي. فمن يعتمدون على المخدرات لا يجب أن يعاملوا بأي تمييز، وإنما يجب أن يعالجوا على يد الخبراء الطبييين، والمستشارين. فإدمان المخدرات مرض، وليس جريمة”.

المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، يوري فيدتوف، أكد على الحاجة إلى مواجهة خطر الإدمان من خلال خطة عمل واضحة.

“علينا التصدي لهذا التهديد من خلال خطة عمل واضحة. وهذا يدعو إلى التعاون الدولي على المستويات الوطنية، والإقليمية، والدولية، والتركيز على استراتيجية شمولية لمكافحة المخدرات. إن استجابتنا يجب أن تكون شاملة، ومتوازنة ومستهدفة. كما يجب اتخاذ التدابير لخفض العرض، إلى جانب جهود تخفيض الطلب. فلن يكون أحداها فعالة بدون الأخرى”.

سفير النوايا الحسنة والذي تم تعيينه مؤخرا مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، المؤلف والممثل كريستوفر كنيدي قال إنه قبل هذه المنصب نظرا لتجربته الشخصية. وأضاف:

” لقد قبلت هذا المنصب الجديد كسفير للنوايا الحسنة للعلاج من المخدرات والرعاية والتأهيل لأنني أعرف بشكل شخصي الرحلة التي يتعين على الشخص أن يقطعها للتغلب على الإدمان على المخدرات. إنني أدرك الحاجة الهائلة لتوجيهات المساعدة ودعم الناس التي يتطلبها المدمنون وأسرهم حتى يتغلبوا على الإدمان، ويصبحوا أصحاء مرة أخرى. وأنا أعرف أن التعافي من إدمان المخدرات هو أمر ممكن لمن تتاح لهم الفرصة”.

كما تحدثت الممثلة ماكنزي فيليبس، والتي تتعافي حاليا من الإدمان، عن أهمية المشاركة في إطلاق التقرير السنوي عن المواد المخدرة.

“إن وجودي هنا اليوم يعني الكثير بالنسبة لي لأنني أشعر بالألم الذي يشعر به أشقائي وشقيقاتي، ممن لا يزالون يعانون من الإدمان والكحول. لقد تعلمت تعاطي المخدرات من والدي في سن العاشرة. وكان والدي يحقني بالكوكايين في سن السابعة عشر، ولم يكن أمامي خيار”.

وقد صرح يوري فيدتوف في مؤتمر صحفي بعد إطلاق التقرير بأن التهديد العالمي للمخدرات لم يتراجع.

” في حين شهدت الأسواق العالمية للهيروين والكوكايين والقنب تراجعا، أو ظلت مستقرة، فإن انتاج وسوء استغلال الوصفات الطبية الخاصة بالعقاقير الافيوية والمخدرات الصناعية الجديدة قد ارتفع. وعلى الرغم من انخفاض انتاج الأفيون، والتراجع المتواضع في زراعة نبتة الكوكا، فإن فإن صناعة الهيروين والكوكايين بصفة عامة كانت كبيرة، مسببة المعاناة والموت للملايين”.

ويشير التقرير السنوي للأمم المتحدة حول انتاج واستهلاك المخدرات إلى أن زراعة الخشخاش عام 2009، قد زادت بشكل طفيف عن العام السابق له، وإلى أن انتاج الأفيون قد انخفض مع ذلك بنحو ثمانية وثلاثين في المائة، نظرا نوع من الآفة التي قضت على جزء كبير من المحصول في افغانستان. وبعيدا عن افغانستان، يقول فيدتوف:

“إن سوق الكوكايين الأمريكية قد شهدت تراجعا هائلا في السنوات الأخيرة، ورغم ذلك لاتزال السوق الأمريكية أكبر سوق للكوكايين، بما يوازي ستة وثلاثين في المائة من الاستهلاك العالمي، يليها السوق الأوروبية، التي تأتي في المرتبة الثانية”.

ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من إنتاج الأفيون لايزال يجري في افغانستان، التي تنتج ثلاثة الآف طن، أو نحو أربعة وسبعين في المائة من الإنتاج العالمي.