天天听新闻：حملة دولية لتوفير خدمات

حملة دولية لتوفير خدمات الصرف الصحي لمئات الملايين بأنحاء العالم

يؤثر عدم توفر الصرف الصحي على حياة وسلامة ومصير مئات الملايين في أنحاء العالم، ولتحفيز الجهود في هذا المجال انطلقت حملة دولية في مقر الأمم المتحدة لتوفير خدمات الصرف الصحي المستدامة بحلول عام 2015. التفاصيل في هذا التقرير.

افتتح الأمير الهولندي فيليم ألكسندر الملقب بأمير أورانيا فعالية انطلاق الحملة الدولية الخمسية لتعزيز جهود توفير الصرف الصحي المستدام لمئات الملايين بأنحاء العالم.

أمير أورانيا هو رئيس مجلس الأمين العام للأمم المتحدة الاستشاري المعني بالمياه والصرف الصحي.

“إن إهمال الاحتياج لتوفير أماكن مناسبة لقضاء الحاجة يسمح باستمرار الأزمة التي تنمو ببطء، إن هذه الأزمة تتجسد كل يوم لمليارين وستمئة مليون شخص لا يتوفر لهم مكان آمن ونظيف لقضاء حاجتهم. إن مجلسنا يؤمن بأن خدمات الصرف الصحي أساسية للكرامة الإنسانية وضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.”

في العشرين من ديسمبر كانون الأول اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب الدول الأعضاء بمضاعفة جهودها لسد الفجوات في مجال توفر خدمات الصرف الصحي.

وبمقتضى القرار انطلقت الحملة الخمسية لتحفير جهود توفير تلك الخدمات الأساسية بحلول الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015.

الأمين العام للأمم المتحدة شارك في إطلاق الحملة بتوضيح مدى أهمية توفر هذه الخدمات بالنسبة لسلامة وصحة بل ومستقبل الأطفال.

“كل يوم يموت خمسة آلاف طفل بسبب إصابتهم بالإسهال الذي يعد ثاني أسباب وفاة الأطفال تحت سن الخامسة ولكن الضرر لا يتوقف هنا لأن الإسهال يؤدي إلى سلسلة من الأسباب والآثار تنتهي بنتائج مأساوية فهو على صلة وثيقة بسوء التغذية المسؤول عن حدوث أكثر من نصف الوفيات بين الأطفال تحت سن الخامسة.”

ويؤثر سوء التغذية أيضا على تطور الطفل العقلي والجسدي ومناعته الطبيعية، كل هذه الآثار السلبية على صحة الطفل ترتبط بعدم توفر الصرف الصحي ووسائل النظافة الضرورية.

وفي المقابل يؤدي توفر هذه الخدمات في المدارس إلى زيادة الالتحاق بالدراسة ويشجع الفتيات اليافعات على الانتظام بها بما يعزز فرص مشاركتهن في مجتمعاتهن في المستقبل.

هذا ما أكده أنتوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حيث قال إن توفير الأماكن الآمنة والملائمة لقضاء الحاجة يمكن أيضا أن يساعد الفتيات على الانتظام في الدراسة بما يسهم في زيادة أجورهن في المستقبل بشكل يساعد على كسر دائرة الفقر.

وأشار ليك إلى عدم تحقيق تقدم كبير خلال السنوات الماضية في مجال توفير الصرف الصحي على الرغم من أهميته القصوى للصحة وخاصة صحة الأطفال.

وقال عما يتطلبه تعزيز تلك الخدمات وتوفرها.

“إن الأمر لا يتعلق فقط بالاستثمار في البنية الأساسية بل باستثمار المجتمعات نفسها في تحقيق هذا الهدف من خلال إنهاء الممارسة الخطيرة لقضاء الحاجة في الخلاء وفعل المزيد لتعزيز ممارسات النظافة، إن التركيز على ذلك لا يؤدي فقط إلى تحسين الصحة وإنما أيضا إلى حماية النساء والفتيات اللاتي غالبا ما يستهدفن عندما يكن وحدهن في الخلاء.”

ويؤكد مسؤولو الأمم المتحدة على أن توفر الصرف الصحي يسهم في تحقيق جميع الأهداف الإنمائية التي اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2015 لتحسين حياة شعوبهم.