天天听新闻：أطفال غزة يعيشون طفولتهم

أطفال غزة يعيشون طفولتهم في مخيمات الاونروا للألعاب الصيفية التي تشهد إقبالا كبيرا

انطلقت المخيمات الصيفية التي تنظمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا يوم السبت الماضي، بمشاركة مائتين وخمسين الف طفل فلسطيني من مختلف مناطق قطاع غزة/ موزعين على ‏اكثر من مائتين وثلاثة مواقع منتشرة في كافة أنحاء القطاع. التفاصيل مع علا المدهون مراسلتنا في غزة.

أطفال مشاركون في الألعاب الصيفية

في زيارة لأحد المواقع المنتشرة في مدينة غزة، بدت أجواء الفرح والتفاؤل والانفعال واضحة على وجوه مئات ‏الاطفال المشاركين في المخيم، فيما كان المشهد وكأنه لوحة جميلة عبرت عن نفسها عبر مختلف النشاطات والألعاب ‏المتعددة.‏

 

وقال مدير الموقع اياد مطر لاذاعة الامم المتحدة إن المخيم الصيفي في يومه الأول شهد اقبالا كبيرا من الأطفال ‏الفلسطينيين وذويهم مشيرا إلى أن الانشطة والألعاب تنوعت ما بين ألعاب شعبية ورياضية وتثقيفية تعليمية.

“الحمد لله الاقبال كان جيدا والعدد كان جيدا بالنسبة للطلاب، حضر مائة وسبعة وسبعون طالبا من مائتين وعشرين تقريبا، كل الالعاب نقدمها ‏لهم، العاب رياضية مثل كرة القدم والسلة، وفيه العاب شعبية، وفيه بركة سباحة للاولاد، وفيه قلعة وزحليقة، عليها اقبال من الاطفال”‏.

وللمرة الاولى منذ خمس سنوات، طورت الأونروا برامجها المعدة للمخيمات الصيفية عبر إضافة نشاطات لامنهجية ‏باللغة الانجليزية تهدف إلى تقوية قدرات الاطفال في تعلم اللغة بعيدا عن المنهج التقليدي المتداول.
‏
وفي هذا الاطار يقول منشط اللغة الانجليزية مازن أبو ندى إن تلك الأنشطة لا منهجية وترفيهية تهدف إلى ‏خلق أجواء من الفرح والبهجة بعيدا عن المنهج التعليمي.

“الهدف منه هو تحسين مستوى الطلاب باللغة الانجليزية وادخال جو من المرح والبهجة والفرح والسرور على ‏الطلاب أثناء المخيم الصيفي، الطلاب سيستفيدوا منه كتير سيكونوا اكثر استيعابا للانشطة باللغة الانجليزية، هذا ‏اولا، وثانيا وهو الأهم، سيكون فيه ترغيب وتحبيب للمادة نفسها اثناء العام الدراسي”.

من جهته أوضح المنشط أكرم دلول إن برامج المخيمات الصيفية تنفذ على ثلاث مراحل، مدة كل مرحلة اثنا عشر ‏يوما، بحيث يستفيذ كافة الطلبة المسجلين بطريقة تتابعية. وعن دوره كمنشط داخل المخيم قال دلول.

‏”كمنشط في داخل المخيم اقوم بعملية متابعة للطلاب الموجودين داخل المخيم من كافة الجوانب، كما تشاهدون ‏المخيم في يومه الأول يسير على ما يرام، الطلاب كل في موقعه وكل في قسمه، فيه اقبال شديد من قبل الاهالي ‏على ارسال اولادهم للمخيمات كونها مخيمات تثقيفية وعملية”.

 

الاطفال الفلسطينيون عبروا عن فرحتهم الغامرة ببدء ألعاب الصيف باعتبارها فرصة نادرة لخلق أجواء من المرح ‏في ظل انعدام كل وسائل الترفيه في مناطق قطاع غزة.‏

أحمد هنية، أحد الاطفال المشاركين في المخيم اضطر إلى التوقف عن اللعب للحظات ليعبر لاذاعة الامم المتحدة عن ‏فرحته الشديدة قبل ان ينطلق مرة اخرى ليواصل اللعب.

 

‏”غيرنا جو من جو الاجازة، لعبنا شوية وانبسطنا، طلعنا من جو الحصار، وتمتعنا، لعبنا كورة ولعبنا طائرة ولعبنا ‏اشياء كثيرة ورسمنا، ولعبنا على الزحليقة، يعني غيرنا جو”‏.

أما الطفل حمدي الكحلوت والذي يشارك للمرة الثانية في مخيمات العاب الصيف فقد أعرب عن اعجابه بترتيب ‏وتنوع الالعاب ووسائل الترفيه.

ورغم التأييد المجتمعي الكبير لالعاب الصيف إلا ان بعض الحوادث الصغيرة والتي جرى تجاوزها اضفت في جنوب ‏القطاع أجواء غير مريحة في اليوم الاول لبدء تلك الالعاب عندما حاول بعض المحتجين من أولئك الذين هدمت ‏بيوتهم قبل عشر سنوات حاولوا اغلاق بعض المخيمات الصيفية متهمين الاونروا بالتقاعس في عملية اعادة بناء ‏بيوتهم.

عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا رفض الربط بين قضية اصحاب البيوت المهدمة والعاب ‏الصيف.. واضاف

“عدد المخيمات التي اغلقت عشرة مخيمات، سبعة في مخيم رفح وثلاثة في مخيم خانيونس، ‏الاطفال ينتظرون هذه المخيمات بفارغ الصبر وذووهم ايضا ينتظروها، لذلك اعتقد انه يجب الا يتم الربط بين مشكلة ‏الاونروا تعاني منها كما يعاني منها المواطنون او اللاجئون جنوب قطاع غزة وبين مخيمات العاب الصيف التي تقدم فترة ‏ترفيهية رائعة لالاف الاطفال في مختلف مناطق قطاع غزة”.‏

وتشهد المخيمات الصيفية لهذا العام اقبالا كبيرا من اطفال اللاجئين وغير اللاجئين فيما وفرت الاونروا امكانيات ‏هائلة لضمان تنفيذ برامجها وتم توظيف اكثر من تسعة آلاف وثلاثمائة عاطل عن العمل للاشراف وادارة المخيمات ‏الاكبر في تاريخ الاونروا.

علا المدهون / اذاعة الامم المتحدة / قطاع غزة