مجلس الأمن يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك في سوريا
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول الوضع في سوريا، استمع خلالها إلى إحاطة من المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية.
وقد تبنى المجلس بيانا صحفيا رحب فيه بما وصفه بالمبادرة الهامة، في الوقت المناسب، للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، لوقف إطلاق النار ووقف العنف بجميع أشكاله في سوريا خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وردد البيان النداء المشترك لأمين عام الأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية لجميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتقديم الدعم لمبادرة الإبراهيمي، واستخدام تأثيرهم على الأطراف المعنية لتسهيل تنفيذ وقف إطلاق النار ووقف العنف.
وقال السفيرغيرت روزنثال، المندوب الدائم لغواتيمالا لدى الأمم المتحدة، والذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي، والذي تلا البيان:
"يدعو أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف، خاصة الحكومة السورية، باعتبارها الطرف الأقوى، إلى الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الممثل الخاص المشترك. ويكررون دعوتهم للسلطات السورية للسماح الفوري، بوصول الموظفين الإنسانيين، بشكل كامل وبدون عوائق، إلى جميع المواطنين الذين يحتاجون للمساعدة، بما يتفق مع القانون الدولي والمبادئ التوجيهية للمساعدة الإنسانية".
كما دعا بيان مجلس الأمن جميع الأطراف في سوريا، وخاصة السلطات السورية، إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ذات الصلة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية. ودعا في هذا السياق، جميع الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة للمساعدة الإنسانية السورية.
وقد اتفق أعضاء مجلس الأمن على أن هدنة عيد الأضحى المبارك قد تشكل خطوة أولى نحو الوقف المستدام لجميع أعمال العنف، وفقا لقراري مجلس الأمن 2042 و2043 لعام 2012، وشددوا على ضرورة إطلاق عملية تحول سياسي بقيادة سورية تقود إلى نظام ديمقراطي تعددي، يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري للمساواة والديمقراطية والعدالة، بغض النظر عن العرق أو الإنتماء أو العقيدة.