天天听新闻：منظمة الصحة العالمية: يم

منظمة الصحة العالمية: يمكن القضاء على شلل الأطفال بحلول نهاية عام 2013

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على شلل الأطفال. وبهذه المناسبة تدعو منظمة الصحة العالمية إلى حشد الجهود للقضاء عليه نهائيا. مزيد من التفاصيل فيما يلي.

وصل استئصال شلل الأطفال إلى نقطة محورية، وفقا للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية والتي تؤكد أنه من الممكن القضاء عليه بحلول نهاية عام 2013.

ومنذ اليوم العالمي لشلل الأطفال العام الماضي، انخفض عدد الحالات الجديدة للمرض من أربعمئة وسبع وستين حالة إلى مئة وواحدة وسبعين حالة. ماذا يقول أوليفر روزنباور، المتحدث باسم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، عن تاريخ الحملة واستراتيجية منظمة الصحة العالمية بهذا الصدد:

"عندما تم إطلاقها منذ عشرين سنة، كان المرض ينتشر في أكثر من مئة وخمسة وعشرين بلدا. وكل عام، كان حوالي نصف مليون طفل يصابون بالشلل بسبب هذا المرض. لا يوجد هناك علاج لشلل الأطفال، فعندما تصاب به، تحمله مدى الحياة، ولكن يمكن تداركه من خلال التطعيم. لذلك تم تطعيم الملايين والملايين من الأطفال ضد هذا المرض والحوادث الناتجة عنها انخفضت بشكل كبير. فهناك ثلاثة بلدان فقط في العالم يتوطن فيها المرض وهي نيجيريا وأفغانستان وباكستان، وهناك أقل من مائتي حالة إصابة."

روزنباور الذي كان يتحدث في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قال إن الفشل في القضاء على شلل الأطفال يؤدي في النهاية إلى ما لا يقل عن 200،000 طفل مصاب بالشلل في جميع أنحاء العالم كل عام. وكما أظهر التفشي الأخير للمرض في مناطق خالية من شلل الأطفال مثل طاجيكستان والصين، فإن البالغين قد يصابون أيضا بالشلل، ويموتون.

وقال روزنباور إن القضاء على المرض فقط يمكن أن يضمن عالما خاليا من شلل الأطفال.

وردا على سؤال حول استمرار انتشار المرض في كل من نيجيريا وأفغانستان وباكستان، أوضح الخبير بمنظمة الصحة العالمية:

"إن السبب الرئيسي هو أنه في هذه البلدان لم يتم تطعيم ما يكفي من الأطفال ضد المرض."

أما عن تداعيات فشل القضاء على شلل الأطفال في هذه البلدان الثلاثة، فقال أوليفر روزنباور:

إن التداعيات ستكون وخيمة جدا. فقد رأينا مرارا وتكرارا أن هذا الفيروس ينتشر في المناطق الخالية من شلل الأطفال وهناك حالات تفشي مدمرة. إذا لم ننه هذه المهمة الآن، يمكن أن نرى خلال العقد القادم 200،000 حالة جديدة كل سنة واحدة في جميع أنحاء العالم. نظرا لأننا لم نبلغ 200 حالة بعد، فإننا نعتبر ذلك كارثة إنسانية حقيقية لابد من تفاديها بأي ثمن. لذلك من المهم جدا أن نحقق نجاحا في مهمتنا."

وأشار روزنباور إلى أن القضاء على شلل الأطفال، ممكن جدا من الناحية التقنية، لكن ما ينقص هو الإرادة السياسية والمجتمعية للتأكد من أن خطط الطوارئ تنفذ تاما، وأن يتم تمويلها بالكامل.

وشلل الأطفال هو مرض شديد العدوى يسببه فيروس يغزو الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب شللا تاما في غضون ساعات. ويدخل الفيروس الجسم عن طريق الفم ويتكاثر في الأمعاء. والأعراض الأولية لهذا المرض هي الحمى والتعب والصداع والقيء وتصلب في الرقبة وآلام في الأطراف.

ومن بين مائتي حالة، هناك حالة قد تؤدي إلى شلل لا يمكن التغلب عليه ويصيب عادة الساقين. ومن بين المصابين بالشلل، يموت 5٪ إلى 10٪ منهم عندما تتصلب عضلات التنفس في أجسامهم.