السفير السوداني: أتوقع من مجلس الأمن إدانة القصف الإسرائيلي لمصنع الأسلحة
اتهم دفع الله الحاج علي عثمان السفير السوداني لدى الأمم المتحدة إسرائيل بقصف أحد مصانع الأسلحة في السودان، معربا عن أمله في أن يدين مجلس الأمن هذا الهجوم.
وفي الجلسة التي عقدها المجلس حول السودان وعمل البعثة المشتركة في دارفور قال عثمان:
"عندما هاجمت أربع طائرات إسرائيلية فضاءنا وانتهكت حرمة بلادي وقامت بذلك الهجوم الغادر والغاشم، نحن نرفض هذا العدوان وأتوقع من مجلسكم الموقر أن يدين هذا العدوان لأنه انتهاك صارخ لمفهوم الأمن والسلم مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها ويهدد الأمن والسلم في المنطقة بأسرها وليس في السودان. نحن نناشدكم أيضا أن تكف الأصابع الأجنبية عن إذكاء الصراع في السودان، ومساعدة السودان في التوصل إلى حل نهائي يحقق الأمن والسلم في السودان والمنطقة المجاورة بما يخدم مصلحة جميع مواطنينا في دارفور."
ويتهم السودان إسرائيل بقصف مجمع الذخيرة والصناعات العسكرية. وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني إن بلاده تحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي في الزمان والمكان الذي تختاره.
على صعيد آخر أكد دفع الله الحاج علي عثمان السفير السوداني لدى الأمم المتحدة أن العملية السلمية في دارفور قطعت شوطا طويلا، مشيرا إلى توقيع مذكرة تفاهم في الدوحة قبل أيام بين الحكومة وعدد من ممثلي حركة العدل والمساواة.
وناشد عثمان الدول الأعضاء في المجلس المشاركة في مؤتمر المانحين المقرر في الدوحة في آخر العام الحالي تأكيدا على دعم السلام في دارفور.
وقال عثمان إن هناك تحديات رغم ذلك التقدم:
"أقول هذا وفي ذات الوقت أقر بأن هناك بعض الحوادث التي تؤثر على الوضع الأمني في دارفور، وسببها ما يسمى بعناصر الجبهة الثورية التي أعلنت أنها سوف تستخدم الحل العسكري ليس فقط لحل النزاع في دارفور وإنما للإطاحة بنظام الحكم القائم في الخرطوم."
وأشار عثمان إلى ما ورد في الإفادة المقدمة من أدموند موليه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام عن أعمال العنف في بلدة هشابة وكيف أن عناصر من حركة ميني ميناوي والعدل والمساواة بدأت تلك الأحداث مستغلة الخلافات التي تحدث بين القبائل على الأرض والمرعى.
وشدد السفير السوداني على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، ضغطا على الحركات التي لا تود الانضمام إلى مسيرة السلام في دارفور.