بيلاي: من المرجح أن تنزلق سوريا في نزاع طائفي
من المرجح أن تتحول الأزمة في سوريا إلى صراع طائفي، في ظل استمرار انقسام المجتمع الدولي بشأن كيفية إنهاء الأزمة التي بدأت منذ ثمانية عشر شهرا.
هذا ما حذرت منه نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان.
بيلاي التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف، قالت إن ذكريات ما حدث في البوسنة لا تزال جديدة بما يكفي لتكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي على التقاعس عن العمل بشأن الأزمة السورية:
"الآلاف والآلاف من الرجال والنساء والأطفال قد قتلوا، أو أصيبوا أو عذبوا أو شردوا. من خلال انقسامه، يساعد المجتمع الدولي في استمرار المعاناة وخلق الظروف لصراع إقليمي أوسع. وكلما استمر هذا النزاع القاسي، كلما أصبح أكثر فتكا ليس فقط لمستقبل سورية على المدى الطويل، ولكن أيضا للمنطقة بأسرها. فامتداده إلى تركيا يهدد بالفعل السلم والأمن الإقليميين."
وأشارت بيلاي إلى أن الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة لتدمير المدن من قبل القوات الحكومية ، واستخدام القنابل التي تقتل وتشوه المدنيين من قبل الجماعات المعارضة أمر لا يغتفر، وقد يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية:
"أخشى على أطفال سوريا، فكثيرون منهم سيتأثرون مدى الحياة من الصدمة المروعة والتجربة الطويلة التي يعانون منها. لا يجب أن يمر أي طفل بما يمر به هؤلاء الأطفال، خاصة على أيدي حكومتهم، أو جيشهم، أو جيرانهم."