مسؤولة أممية تؤكد أن القضاء على العنف الجنسي في النزاعات المسلحة ليس مهمة مستحيلة
أكدت زينب حواء بانغورا ، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، على أن الرجال والفتيان يقعون بشكل متزايد ضحايا للعنف الجنسي في الصراعات، حيث يستخدم الاغتصاب كسلاح في الحرب.
وقالت بانغورا، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، إن العنف الجنسي لم يعد قضية تعتمد على نوع الجنس أو مشكلة أفريقية بل هو يحدث في جميع أنحاء العالم، من البوسنة إلى كولومبيا ونيبال ومالي وسوريا، حيث يسعى الجناة دوما إلى إذلال ضحاياهم واجبارهم على الخضوع.
وأضافت ممثلة الأمين العام، أن الرجال عادة يخجلون من الإبلاغ عن الجريمة ولا يتحدثون عنها، مضيفة أنه خلال الحرب في البوسنة في فترة التسعينيات، تم اغتصاب حوالي خمسين ألف شخص ولم يتم مقاضاة سوى اثني عشر شخصا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقالت:
"قد لا نعرف أبدا العدد الحقيقي للضحايا لأن الأشخاص يشعرون غالبا بالخجل من التعرض للوصم والنبذ من قبل مجتمعاتهم إذا أفصحوا عن ذلك، أو حتى قد يهددون بالأذى الجسدي أو ما هو أسوأ إذا قاموا بتسمية مهاجميهم. لا يمكن للمحكمة الجنائية الدولية أو المجتمع الدولي ملاحقة الجنود. يجب أن نعمل مع الحكومات الوطنية، لنسمح لها ونجبرها على أخذ زمام القيادة في هذا لتكون قادرة على بناء إطار وطني من شأنه أن يكون قادرا على ضمان ملاحقة تلك القضايا وإنصاف الضحايا في المحاكم. دعونا نسلط الضوء على الجناة لا الضحايا. "
ودعت بانغورا الحكومات على تعزيز النظم القضائية المحلية للتعامل مع مرتكبي العنف الجنسي بدلا من إحالة القضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية.