لاجئون فلسطينيون ينزحون مرة أخرى بسبب العنف في سوريا
على الرغم من صعوبة الأوضاع في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بلبنان إلا أنه الخيار الوحيد أمام آلاف اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا ممن نزحوا للمرة الثانية بسبب العنف.
التفاصيل في التقرير التالي.
صعبة هي الحياة في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، ظروف قاسية في أزقة ضيقة مكتظة تظهر فيها علامات الفقر الشديد.
ولكن بالنسبة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا بسبب أعمال العنف يعد المخيم المكان الوحيد الذي يمكن أن يؤويهم.
مريم فرت من سوريا مع أبنائها فيما ظل زوجها في سوريا، في لبنان هي لا تمتلك أية موارد. تتحدث مريم عن الجهود التي بذلتها لمجرد تسجيل أبنائها في المدارس.
"أولادي متفوقون في الدراسة، وقد سجلتهم في المدارس وتعبت جدا في ذلك حيث كنت أذهب من جهة إلى أخرى للسؤال عما يجب فعله إلى أن وصلت في النهاية إلى ما أريد."
بالإضافة إلى صعوبة الوضع، هناك أعباء يشعر بها الأطفال أيضا بسبب الانتقال إلى حياة جديدة بنظام مختلف. أحمد نجل مريم البالغ من العمر عشر سنوات يواجه صعوبات في الدراسة رغم تفوقه في سوريا.
"هنا يدرسون المواد بالإنجليزية، ولكن في سوريا كل مادة تدرس بالعربية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية ولكن هنا في لبنان تدرس الرياضيات بالإنجليزية."
يستعد أحمد الآن لأخذ دروس تقوية لتساعده في المدرسة. هذه الدروس كان من الممكن أن تكون خيارا صعب المنال بدون الدعم الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
تقوم المنظمتان بتوفير الكتب والمواد الدراسية وتنظيم الحلقات الدراسية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
ملك تلميذة في إحدى مدارس الفتيات تتحدث عن أهمية تلك المواد الدراسية:
"القرطاسية مهمة بالنسبة لي ولكل التلاميذ الفلسطينيين، فنحن ثلاثة أشقاء ومن الصعب للغاية تأمين تلك القرطاسية لنا جميعا."
التكيف مع المناهج الدراسية المختلفة والحياة الجديدة لن يكون سهلا، ولكن مع استمرار الصراع في سوريا يبدو أن الكثيرين من الأطفال الفلسطينيين سيتوافدون على المخيم لبدء رحلة أخرى صعبة في حياتهم.